وأشاد تبون، في أول زيارة ميدانية يقوم بها منذ تسلّمه للسلطة في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي للاطلاع على جهود الفرق والأطقم الطبية وحالة المواطنين المصابين بفيروس كورونا؛ بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء في الفترة الأخيرة ومنذ مواجهة أزمة الفيروس.
وتعهّد تبون، في حديثه مع الأطباء، بمراجعة المنظومة الصحية وتحسين ظروف عمل الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ومراجعة سلّم الأجور، ومضاعفة أجور الأطباء الذين يقبلون بالعمل في مستشفيات مناطق الجنوب والصحراء، وإلغاء إجبارية الخدمة المدنية التي تفرض على مجموع الأطباء قضاء فترة عمل في الصحراء، وتعويضها بنظام ذكي، وقال "المهم الآن هو تجاوز الصعوبات".
وأضاف "الجزائر لا تملك إمكانيات دول عظيمة، لكنها، وبفضل جهود الأطباء، تغلبت على هذا المرض، بفضل الإيمان والإرادة التي عبّر عنها الأطباء وعمال قطاع الصحة، والتي يمكن أن تشكل أساسا لثورة صحية في الجزائر".
وتوقع "انفراجاً للأزمة الوبائية بنهاية شهر إبريل الجاري، خاصة أن عدداً كبيراً من المصابين غادروا المستشفيات بعد استخدام علاج الكلوروكين"، مشيراً إلى أن الجزائر وضعها الصحي مريح، وأنها لم تستخدم سوى ثلث ما يتوفر من أسرّة الإنعاش.
وأشاد بالهبّة التضامنية للجزائريين في هذه الظروف التي تمر بها البلاد بسبب الوباء، معتبراً أن "هذه الهبّة تعد انطلاقة جديدة للجزائر".
كما تفقّد الرئيس الجزائري الصيدلية المركزية، للاطلاع على المخزون الوطني من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأمر بفتح مركز للصيدلية في منطقة تمنراست جنوبي البلاد، واستخدام الطائرات لتوزيع الأدوية على المستشفيات، لضمان سرعة وصولها إلى المناطق الصحراوية والداخلية في عمق البلاد.
وتُعد هذه أول مرة يشاهد فيها الجزائريون رئيس الجمهورية يقوم بزيارة ميدانية منذ ديسمبر 2012، حيث كانت زيارة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الى مدينة تلمسان غربي الجزائر، آخر زيارة ميدانية قبل أن يصاب بوعكة صحية في إبريل 2013، وظل بعدها مغيباً عن الزيارات الميدانية حتى استقالته في إبريل 2019.