"وول ستريت جورنال": 4 عقبات رئيسية أمام بايدن قبل الانتخابات الرئاسية

12 ابريل 2020
6 أشهر من العمل المكثف أمام بايدن (Getty)
+ الخط -
تنتظر المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، جو بايدن، المنتشي بعبوره انتخابات الحزب الديمقراطي الانتخابية بعد انسحاب خصمه بيرني ساندرز من السباق، أربع عقبات كبيرة قبيل ساعة الصفر الانتخابيّة، ومهمته على وشك أن تصبح أكثر صعوبة في ظل تفشّي فيروس كورونا في البلاد.

وبحسب تقرير أعدّته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن على بايدن، إلى جانب مواجهة ترامب خلال الحملة الانتخابية، إعادة توحيد الديمقراطيين، واختيار نائب له، وإتقان التعامل مع وسائل الإعلام، وجمع الأموال في ظل الأزمة الوبائية.

وعلى مستوى الحزب الديمقراطي، فإن التحدّي الذي يواجهه بايدن يكمن في استعادة ثقة التقدميين الذين شكّلوا رافعة حملة ساندرز، وقد حاول بايدن بالفعل الوصول إليهم عبر إبداء مواقف سياسية جديدة بشأن الرعاية الصحية وتكاليف الدراسة الجامعية، بعد أسابيع من التواصل مع حملة ساندرز.

غير أن ذلك، بحسب الصحيفة، لا يزال غير كاف بالنسبة للتقدميين، وبالأخص فئة الشباب الذين لا يزالون يبحثون عن المزيد من بايدن. وفي هذا السياق، تنقل الصحيفة عن كارثيك جاناباثي، أحد أعضاء حملة ساندرز الانتخابية في 2016، قوله: "إذا كان جو بايدن جادا بشأن التأكد من أن هؤلاء الأشخاص يصوتون ولا يبقون في المنزل في نوفمبر/تشرين الثاني، فإنه يحتاج إلى القيام بشيء ما ليحاكي ما يقتنعون به".

وبخصوص الإعلام، فإن المشكلة الرئيسية أمام بايدن في هذا الظرف بالذات هو انحسار التغطية الإعلامية بقضية كورونا، التي فتحت مجالًا للرئيس ترامب من أجل الظهور المستمرّ عبر إيجازاته الصحافية اليومية.
وفي حين يؤكد مستشارو بايدن على أن الانتخابات ستصبح استفتاء على طريقة تعامل ترامب مع الأزمة وما يليها، فإن حملته الانتخابية تحتج باستطلاع لشبكة "سي أن أن" أعطى بايدن أفضلية على ترامب في كيفية الاستجابة للأزمة، رغم أن مداخلاته اقتصرت على انتقاد سياسة ترامب في التعاطي مع الوباء.

أما بشأن العقبة الثالثة، والمتعلقة باختيار نائب رئيس، فتشير الصحيفة إلى أن حملة بايدن، الذي كان بدوره نائبًا للرئيس السابق باراك أوباما، ستحتاج إلى المفاضلة ما بين الاختيار المبكّر لتلك الشخصية أملًا في الحصول على بعض التغطية الخبريّة، أو الانتظار حتى أغسطس/آب القادم، موعد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي يعلن فيه المترشحون عادة عن نوابهم.

ورغم أن بايدن ملتزم باختيار امرأة، إلا أنّه أقرّ بأن عملية البحث "ستستغرق بعض الوقت"، مع أنه تحدث عن نقاشات داخلية حول الإعلان عن اختياره "قبل الوقت المعتاد".

ومن بين المرشحات المحتملات، منافساته السابقات في انتخابات الحزب التمهيدية، السيناتور كامالا هاريس، وإيمي كلوبار، وإليزابيث وارن، إلى جانب حاكمة ولاية ميشيغان غريتشين وايتمار، والمرشحة السابقة لمنصب حاكم ولاية جورجيا، ستيسي أبرامز.

علاوة على ذلك، فإن بايدن سيبدأ الانتخابات العامة متأخّرًا بشكل كبير عن خصمه ترامب في تمويل حملته الانتخابية، إذ نجح هذا الأخير في جمع 225 مليون دولار حتى نهاية فبراير/شباط الماضي، في حين لم يجمع بايدن سوى 12.1 مليون دولار، وسيكون التحدي أمامه مضاعفًا الآن بينما يعيش الاقتصاد في حالة إغلاق شبه تامّة على وقع أزمة كورونا.
المساهمون