"طالبان" تتهم القوات الأميركية والأفغانية بقتل مدنيين وتعتبره "استفزازياً"

11 ابريل 2020
تتهم "طالبان" القوات الأميركية والأفغانية بخرق اتفاق السلام (Getty)
+ الخط -
أكدت حركة "طالبان" أن القوات الأميركية وحلفاءها من القوات الأفغانية قاموا بقصف مناطق مختلفة في إقليم بدخشان بأفغانستان، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة ومقتل وإصابة العديد من المواطنين، معتبرة ذلك "انتهاكاً" للاتفاق بينها وبين واشنطن.
وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في بيان الجمعة، إنّ "القوات الأميركية والأفغانية تواصل خرق الاتفاق بين الحركة وواشنطن الذي وقع في الدوحة في الـ29 من شهر فبراير/ شباط الماضي، حيث إنها قصفت اليوم مناطق مختلفة في مديرية وردوج بإقليم بدخشان، منها قرية استرب، وباشند، ويومل، وتيركران، وألقت على منازل المدنيين 60 قنبلة"، واصفاً ذلك بـ"الجريمة في حق الإنسان".

كما أشار البيان إلى أنه نتيجة القصف دمر عشرات المنازل وأبيد عدد كبير من الحدائق والحقول الزراعية، وتكبد سكان تلك القرى خسائر فادحة في الأموال، علاوة على تدمير المسجد الجامع في قرية ستراب، لافتاً إلى أن الأنباء الأولية تشير أيضاً إلى قتل وإصابة عدد من المواطنين.
ودان بيان "طالبان" ما جرى، قائلاً إن الحركة تدين وبشدة ما وصفتها بـ"الجريمة"، واصفاً من وصفهم بـ"المحتلين" بانتهاك الاتفاق بين "طالبان" وواشنطن، معتبراً ذلك "عملاً استفزازياً".
كما صرح البيان بأنّ "استمرار مثل هذه الأعمال والانتهاكات يجبر "طالبان" على إعادة النظر في جميع الخيارات للدفاع عن مواطنيها".

يذكر أن حركة "طالبان" أيضاً اتهمت القوات الأميركية والأفغانية، في الخامس من الشهر الجاري، بانتهاك الاتفاق، وطالبت واشنطن بالوفاء بالوعود التي قطعتها باتفاق السلام، مهددة إياها بالردّ بالمثل على خروقات جديدة.
والجمعة، قتل اثنان من عناصر الجيش الأفغاني، وستة من حركة "طالبان" جراء مواجهات عنيفة بين الطرفين في إقليم نيمروز جنوب أفغانستان.
وقال مسؤول الحكومة المحلية في مديرية خاشرود بإقليم نيمروز، حاجي جليل وطندوست، في بيان، إن "مسلحي طالبان هاجموا نقطة عسكرية على الطريق الممتد بين دلارام وزرنج، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر طالبان واثنين من عناصر الجيش، علاوة على إصابة اثنين آخرين".

ووُقّع في العاصمة القطرية الدوحة، في نهاية فبراير/شباط، اتفاق تاريخي للسلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان الأفغانية، بحضور ممثلين عن 30 دولة ومنظمة دولية.
وتضمّن الاتفاق عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة أخرى من أعضاء الأمم المتحدة من قبل جماعات وشخصيات إرهابية، وأن تخرج القوات الأميركية والدولية من أفغانستان وفق جدول زمني، والتوصل إلى حل سياسي في أفغانستان بناءً على المفاوضات بين طالبان ووفد أفغاني، إضافة إلى وقف شامل لإطلاق النار.

المساهمون