وفد أوروبي في أنقرة لبحث تطورات إدلب ومسألة اللاجئين

04 مارس 2020
شارل ميشيل سيجري مباحثات في تركيا (كنزو ترايبويلارد/فرانس برس)
+ الخط -
يجري رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، زيارة عمل إلى تركيا، اليوم الأربعاء، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأوضح البيان الذي أوردته "الأناضول"، أنّ المسؤول الأوروبي سيلتقي، خلال الزيارة، الرئيس رجب طيب أردوغان، ليبحث معه عدداً من القضايا الإقليمية، تتقدمها التطورات في سورية بشكل عام، ومحافظة إدلب بشكل خاص.

ومن المنتظر أن يتناول الطرفان العلاقات الثنائية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
بالتزامن، بدأ وفد أوروبي يضم كلاً من الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ومفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، لقاءات في أنقرة، لبحث العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن آخر تطورات محافظة إدلب السورية وأزمة اللاجئين.

وأمس الثلاثاء، التقى أردوغان، وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في أنقرة. وأفادت "الأناضول"، بأنّ اللقاء الذي جرى في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، استمر لمدة ساعة واحدة، بعيداً عن وسائل الإعلام.

في غضون ذلك، يعقد وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، اجتماعاً استثنائياً لبحث الوضع على حدود الاتحاد مع تركيا، حيث يحاول آلاف المهاجرين دخول اليونان وبلغاريا، ويهدف الاجتماع إلى تقديم الدعم لليونان وبلغاريا في مهمتهما لحراسة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وطالب أردوغان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي الإثنين، بتقاسم عادل للمسؤولية والأعباء في ما يتعلق باللاجئين.

من جهتها، اعتبرت ميركل، الاثنين، استخدام تركيا اللاجئين لممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي "غير مقبول" فيما يحاول آلاف المهاجرين، بعضهم فر من المعارك في شمال سورية، دخول أراضي الاتحاد. وقالت، في مؤتمر صحافي في برلين، بحسب ما أوردته "فرانس برس"، "من غير المقبول أن يعبر أردوغان وحكومته عن استيائهم ليس في التعاطي معنا كاتحاد أوروبي بل على حساب اللاجئين" معترفة في الوقت ذاته "بالعبء الإضافي" على تركيا.

وكان أردوغان، قد أعلن أنه لم يعد يشعر بأنه ملزم باتفاق يعود لعام 2016، يقضي بإبقاء اللاجئين في تركيا مقابل مليارات اليوروات من الاتحاد الأوروبي. وقال، الاثنين، إنّ "مئات الآلاف عبروا (داخل الاتحاد الأوروبي)، قريباً هذا العدد سيصل إلى الملايين".
لكن الأرقام لا تزال موضع جدل. ونقلت وزارة الخارجية الألمانية عن تقارير للمفوضية الأوروبية والمنظمة الدولية للهجرة، أنّ بين 7 آلاف و13 ألف شخص ما يزالون يحتشدون على الجانب التركي من الحدود.
وقالت ميركل "بالنسبة لي الخيار هو التحدث إلى تركيا حتى نعود إلى الوضع الذي كنا عليه سابقاً، وخصوصاً أن تحترم تركيا التزاماتها بدعمنا حتى مع ازدياد العبء".


وعقد وفد أميركي، أمس الثلاثاء، سلسلة لقاءات مع المسؤولين في أنقرة. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، إنّ الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في منطقة إدلب السورية.

وأضاف جيفري، للصحافيين، حسب ما نقلت وكالة "رويترز"، "تركيا شريك بحلف شمال الأطلسي. معظم الجيش يستخدم عتاداً أميركياً. سنعمل على التأكد من أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه".

وعلى نحو منفصل، قال السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد، في المؤتمر الصحافي، إن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية.
ومن المرتقب أن يزور أردوغان روسيا، غداً الخميس، وسط توتر بين أنقرة وموسكو بشأن الاشتباكات المتزايدة مع قوات النظام في منطقة إدلب شمال غربي البلاد.
وكان لقاء أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متوقعاً بعد مقتل أكثر من 30 جندياً تركياً في ضربات جوية سورية في إدلب، الأسبوع الماضي، مما دفع أنقرة لشنّ هجوم مضاد على قوات النظام المدعومة من روسيا في المنطقة.