وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عراكاً بالأيدي نشب بين مجموعة من المدنيين وعناصر تابعين لقوات النظام السوري على طريق قنوات قرب مدينة السويداء، انتهى إلى إطلاق نار من قبل عناصر النظام على المدنيين، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح.
ووفق المصادر، فإن العراك حصل بعد قيام عناصر قوات النظام بالتجول في المنطقة وإطلاق النار في الهواء فرحاً بإخراج النظام السوري لعناصر المعارضة من الرافضين للتسوية من مدينة الصنمين في ريف درعا المجاورة، وهو ما اعتبره الشباب المدنيون محاولة لزرع الفتنة بين أهالي درعا والسويداء.
وعند اعتراض المدنيين على عملية إطلاق النار في الهواء، تشاجروا مع عناصر قوات النظام وانتهى الأمر بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر. وأضافت المصادر أن إطلاق النار طاول أيضاً أملاكاً للناس في الجوار، كما أصاب محولاً للكهرباء، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء في المنطقة لساعات.
وتحدثت المصادر عن وقوع هجوم مسلح من قبل مجهولين على حاجز لقوات النظام في قرية امتان جنوب محافظة السويداء، إلا أن الهجوم لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية، منوهة إلى أن الهجوم استُخدمت فيه قنابل وقذائف صاروخية.
ووفق المصادر، فإن قوات النظام تحاول زعزعة الأمور في السويداء، وإقحام أهلها في حرب طائفية، وذلك في ظل استمرار أهالي المحافظة بإرسال أبنائهم للقتال إلى جانب قوات النظام في الشمال السوري على جبهات إدلب وحلب.
ويشار إلى أن اتفاق الصنمين، نصّ على تهجير مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة إلى الشمال السوري، وتم برعاية روسية، إذ وصل المهجرون إلى مدينة الباب مساء أمس الثلاثاء عن طريق حافلات تابعة للهلال الأحمر السوري.
وجاء الاتفاق عقب اشتباكات دامية في الصنمين بين مقاتلي المعارضة و"الفيلق الخامس" التابع للنظام والمدعوم من روسيا.
وقالت مصادر أهلية من السويداء لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من المدنيين هاجموا عناصر لقوات النظام وسط مدينة السويداء وقاموا بضربهم وجرحهم، حيث تدخلت مجموعة أخرى من المدنيين لفض العراك ونقلت العنصرين إلى المستشفى الوطني في المدينة.
وجاء كل ذلك، وفق المصادر، عقب ساعات من عقد اجتماع بين رجال دين من السويداء ووفد روسي في مدينة شهبا شمالي المحافظة، من أجل دراسة وتباحث الواقع الأمني في المنطقة.
ووفق المصادر، فقد ضم الوفد الروسي ضابطين من المركز الروسي للمصالحة، وتم الاجتماع في منزل رجل الدين الدرزي يحيى عامر في مدينة شهبا، بحضور الشيخ حكمت الهجري والشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود حناوي وغيرهم من وجهاء وشيوخ عشائر في المنطقة.
ووفق المصادر، فقد تم بحث ملفات عدة، على رأسها "التجنيد الإجباري والاحتياطي، الخطف والاعتقال، التسوية والمصالحة"، فضلاً عن بحث ملف "المخطوفين والمعتقلين لدى النظام السوري من أبناء المحافظة".
وانتهى الاجتماع، وفق المصادر، بطلب روسي بأن يتم تشكيل لجنة تمثل كافة المحافظة من أجل دراسة الملفات، وتجهيز أسماء المعتقلين والمفقودين والمخطوفين، كما تم الحديث عن إعادة نازحين من المحافظة إليها.