وستعمل الحكومة الجديدة لمدة 3 أعوام، يتولّى نتنياهو رئاستها لمدة عام ونصف، على أن يخلفه غانتس في الفترة المتبقية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، ليل أمس الجمعة، أنّ الاتفاق المتبلور ينصّ على أن تعمل الحكومة الجديدة على مدى نصف عام كحكومة "طوارئ"، ويكون على رأس أولوياتها سبل مواجهة انتشار وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت القناة، وبحسب الاتفاق المتبلور، إلى أنّه في الوقت الذي سيتولّى فيه نتنياهو رئاسة الحكومة، فإن غانتس سيتولّى حقيبة وزارة الحرب ومنصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، في حين يتولّى غابي أشكنازي، الرجل الثاني في "حوسن يسرائيل"، حقيبة الخارجية، إلى جانب تولي ممثل عن الحزب نفسه وزارة القضاء.
ولفتت القناة إلى أن "حوسن يسرائيل" يطالب بحقيبة الصحة، وهو ما ترفضه حركة "يهدوت هتوراة" التي تطالب بأن يواصل الحاخام موشيه ليتسمان، أحد قادتها، تولي المنصب.
في المقابل، سيتولى وزير الخارجية الحالي، الليكودي يسرائيل كاتس، حقيبة المالية في الحكومة الجديدة، في حين يبقى الحاخام آرييه درعي وزيراً للداخلية، إلى جانب تولي ممثلين آخرين عن الحركة حقائب خدماتية. وسيتولّى وزير الحرب الحالي نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا"، منصب وزير التعليم.
وكشفت القناة عن أن إشكنازي لعب الدور الأبرز في دفع غانتس إلى تفكيك تحالف "كاحول لفان" والانضمام إلى حكومة نتنياهو. ونقلت عن مصادر في "كاحول لفان" قولها إن إشكنازي كان عملياً يمثل "طابوراً خامساً" داخل التحالف، مشيرة إلى أنه يخطط للانضمام إلى حزب "الليكود" والتنافس على زعامته.
من جهتها، ذكرت قناة "13"، ليل أمس الجمعة، أن الحكومة الجديدة ستضم 34 حقيبة وزارية، الأمر الذي يمثل تحدياً للدعوات التي طالبت بتقليص عدد الوزارات في إطار مواجهة التداعيات الاقتصادية لانتشار وباء كورونا.
وفي السياق أشارت قناة التلفزة "12" إلى أن نتنياهو يطمح، بعد انتهاء مدة ولايته في الحكومة الجديدة، إلى التنافس على منصب رئيس الدولة، ومن المتوقع أن يكون الرئيس الحالي رؤوفين ريفلين قد أنهى ولايته بعد حوالي عام ونصف. وأشارت القناة إلى أن تولي نتنياهو منصب رئيس الدولة، الذي لا يتمتع بصلاحيات عملية، سيمنحه بشكل تلقائي حصانة من المحاكمة، ومن المتوقع أن يبقى في المنصب سبع سنوات.
من جهة أخرى، يتبيّن أن نتنياهو لم ينجح فقط في تفكيك تحالف "كاحول لفان" الذي كان "حوسن يسرائيل" جزءاً منه، بل هناك مؤشرات على أن التحالف الذي يضم حزب العمل وحركة "ميريتس" سيتفكك. وذكرت قناة "كان" أن زعيم حزب العمل عمير بيرتس والرجل الثاني فيه إيتسيك شمولي ينويان الانضمام إلى حكومة نتنياهو الجديدة، وهو ما يعني أن نواباً آخرين داخل الحزب سيختارون التوجه إلى المعارضة، مثل ميراف ميخائيلي.