اندلعت اشتباكات عنيفة بين الأمن اليمني، اليوم الأربعاء، وقوات مدعومة إماراتياً حاولت اقتحام مقر قيادة "الأمن الخاص" بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وأوضح مصدران من سكان منطقة الخيامي غربي تعز، لـ"الأناضول"، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات أمنية موالية للحكومة المعترف بها دولياً، ومسلحين يتبعون كتائب "أبي العباس" المدعومة إماراتياً في محيط معسكر الأمن الخاص بالمنطقة.
وقال المصدران اللذان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما لأسباب أمنية، إنّ مجاميع مسلحة من الكتائب بقيادة شخص يدعى برهان القاسمي حاولت اقتحام المعسكر (مقر قيادة الأمن الخاص) إلا أنها واجهت مقاومة شديدة من عناصر الأمن.
وأضافا أنّ ضراوة الاشتباكات خلفت حالة من الذعر والهلع لدى السكان في المناطق المحاذية للمعسكر.
ولم يذكر المصدران ما إذا كانت المواجهات خلفت حتى الآن ضحايا أم لا، كما لم يتسن لـ"الأناضول" الحصول على تعليق فوري من جانب السلطات المحلية في تعز أو من كتائب "أبي العباس" بشأن الاشتباكات أو خلفيتها.
وأواخر إبريل/نيسان الماضي، تمكنت القوات الحكومية في تعز من استعادة أحياء واسعة في مركز المحافظة من أيدي الكتائب، في إطار خطة قالت السلطات إنها تهدف "لفرض هيبة الدولة والنظام" في المدينة؛ ما دفع الكتائب للفرار باتجاه مناطق ريفية غرب المحافظة.
ومنذ ذلك الحين، تخلو عاصمة محافظة تعز من أي وجود للعناصر المدعومة من الإمارات.
هذه العملية، وفق مراقبين، زادت من حدة الصراع بين السلطات في تعز، وقيادة القوات الإماراتية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) التي شددت الخناق على الجيش اليمني فيها، وحرمته من أي دعم عسكري، كما منعت المسؤولين والقادة العسكريين بالمحافظة من دخول عدن ولقاء مسؤولي الحكومة الشرعية.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومة إيرانياً والمسيطرة على محافظات يمنية عديدة بينها العاصمة صنعاء.
(الأناضول)