اليمن: تمرد كتيبة بسقطرى ومحافظ شبوة يتهم الإمارات بتمويل مخطط فوضى

04 فبراير 2020
محاولات إماراتية متكررة لفرض نفوذها بسقطرى(فرانس برس)
+ الخط -
تشهد جزيرة سقطرى اليمنية شرقي البلاد، موجة جديدة من التصعيد الإماراتي، مع تمرد كتيبة عسكرية وإعلانها الولاء للانفصاليين، فيما اتهم محافظ شبوة وسط اليمن محمد صالح بن عديو، الإمارات بتمويل مخطط للفوضى في المحافظة. 

وأوضح محافظ سقطرى رمزي محروس في بيان حصل "العربي الجديد"، على نسخة منه، أن السلطة المحلية في المحافظة فوجئت أمس، بإعلان عناصر من كتيبة الشواطئ التابعة للواء الأول مشاة بحري في الجيش اليمني، التمرد على الشرعية وإعلان الولاء للانفصاليين فيما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

ووصف بلاغ صحافي ما جرى بأنه "سابقة خطيرة من نوعها في المحافظة"، وقال إن ما جرى "بحضور عناصر من مليشيا الانتقالي نفسه وبدعم واضح وصريح من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعلن المسؤول اليمني أن "الدولة" لن "تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التصرف"، وأعلن مهلة 24 ساعة لـ"المتمردين"، للتراجع وإلا "فسيتم فرض النظام والقانون وحماية مؤسسات الدولة وأمن وسلامة المواطنين وأملاكهم". 

وتشهد سقطرى المدرجة على قائمة التراث العالمي محاولات إماراتية متكررة لفرض نفوذها بالمحافظة ودعم المتمردين الانفصاليين، على الرغم من شكوى تقدمت بها الحكومة اليمنية رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي، في مايو/آيار 2018.

وفي شبوة وسط البلاد، اتهم المحافظ محمد صالح بن عديو، الإمارات بتمويل مخطط جديد للفوضى في المحافظة، بالتزامن مع أنباء عن تحركات مسلحة للمحسوبين على "الانتقالي"، بهدف التصعيد ضد القوات الحكومية.

وقال بن عديو في بيان الثلاثاء "مؤسف جداً أن تمول الإمارات الفوضى في شبوة بميزانيات ضخمة وأن يتم استغلال حاجة الناس للزج بهم ليكونوا ضحايا لتحقيق أطماع نفوس مأزومة، تلك الأموال لو أنفقت في تقديم خدمات أو عون للناس لكفتهم".

وتابع "لا تراجع عن وضع شبوة في مكانها اللائق بها كمحافظة يعمها الأمن والاستقرار والتنمية، وسنمد اليد لنتشارك جميعا في بناء شبوة لكل راغب وفي اليد الأخرى القانون وسلطة الدولة لكل عابث ارتضى أن يبيع نفسه وضميره".

وكان الإمارات خسرت نفوذها في شبوة النفطية خلال أحداث أغسطس/آب الماضي، عندما استعادت القوات الحكومية سيطرتها على المحافظة وتساقطت معسكرات قوات "النخبة الشبوانية" المدعومة إماراتياً، والتي تتهمها السلطات المحلية بالوقوف وراء أحداث عنف من حين لآخر. ​

المساهمون