وقال يوآف ليمور، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن "فرص اندلاع مواجهة شاملة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة بعد الانتخابات باتت كبيرة على الرغم من أن الجانبين غير معنيين بها".
ولفت ليمور إلى أن فرص اندلاع المواجهة بين الجانبين "تعاظمت بسبب البون الشاسع الذي يفصل حماس وإسرائيل في كل ما يتعلق بشروط وظروف التهدئة"، مبينا أن إسرائيل ترى في مطالبة "حماس" بفتح أبواب العالم أمام غزة محاولة لتمكينها من تعزيز قوتها العسكرية عبر إدخال الوسائل القتالية، وهو ما يجعل مواجهة الحركة في المستقبل أمرا عسيرا.
في المقابل، أشار إلى أن إسرائيل تريد مواصلة إغلاق قطاع غزة، وفتح أبوابه فقط أمام حركة البضائع والسلع التي تعالج الضائقة الإنسانية، وضمن توفر الظروف التي تكفل عدم استغلال "حماس" حركة البضائع في تهريب السلاح.
ولفت المعلق الإسرائيلي إلى أن هناك "بونا شاسعا بين حماس وإسرائيل في كل ما يتعلق بمسألة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى الحركة، حيث إن حماس تريد صفقة تبادل تلتزم إسرائيل بموجبها بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، في حين أن إسرائيل مستعدة لدفع أقل ثمن ممكن".
واستدرك ليمور أن فرص المواجهة الشاملة "تتعاظم على الرغم من مخاوف إسرائيل من تداعياتها، على اعتبار أنه لا يوجد طرف ثالث يمكن أن يتولى زمام الأمور في غزة في حال تم إسقاط حكم حركة حماس في أعقاب حملة عسكرية واسعة، مما يجعل إسرائيل في مواجهة الفوضى".
من جانبه، قال عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، إن المواجهة الشاملة التي يرجح أن تندلع بين "حماس" وإسرائيل بعد الانتخابات ستكون غير مسبوقة في طابعها، سيما في كل ما يتعلق بعدد المدنيين الفلسطينيين الذين سيقتلون أو يصابون فيها.
وأضاف هارئيل أن عدد المدنيين الفلسطينيين الذين سيقتلون في هذا المواجهة "سيكون أكبر بكثير من عدد العسكريين من عناصر الفصائل الفلسطينية"، مدعيا أن هذا يعود إلى أن المرافق العسكرية للمقاومة تتواجد في عمق التجمعات السكانية.
وشدد على أنه حسب التوقعات، فإن المواجهة القادمة ستسفر عن خسائر في أرواح جنود الاحتلال والمستوطنين.
ولفت المعلق العسكري إلى أن قيادة جيش الاحتلال تقر حاليا بأن عملية "إجلاء جثة" الشهيد محمد الناعم من عناصر "الجهاد الإسلامي" الذي قتل على الحدود مع جنوب القطاع بواسطة جرافة كان خطأ، مشيرا إلى أن القيادات العسكرية ترى أنه كان بالإمكان إجلاء الجثة بشكل مختلف.