وأكد أردوغان، في كلمة أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، أنّ تركيا ستتجاوز قريباً أكبر أزمة تواجهها حالياً في إدلب، والمتمثلة بعدم قدرتها على استخدام المجال الجوي.
وأضاف "مطلبنا في إدلب هو انسحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة فرصة لعودة النازحين إلى ديارهم"، مشيراً إلى أن "المهلة التي حددناها للذين يحاصرون نقاط المراقبة التركية بالانسحاب، أوشكت على الانتهاء".
يذكر أن أردوغان أمهل النظام السوري حتى نهاية فبراير/شباط الجاري للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها أخيراً في إدلب.
وأكد أن بلاده ستتخذ كافة الخطوات اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري المباشر، لمنع حدوث كارثة إنسانية في إدلب، مبيناً أن تركيا لن تقبل موجة جديدة من اللاجئين.
وتابع: "نخطط لفك الحصار عن نقاط المراقبة التركية مع نهاية الشهر الجاري، فالنظام لا يهدف لتخليص أراضيه بل يسعى للقضاء على شعبه وتسليم البلاد للمتعصبين الطائفيين القادمين من الخارج".
وأكد أن الذين يهدفون لإنقاذ أراضيهم وبلادهم ومستقبلهم، هم المجموعات السورية التي تتحرك مع القوات التركية (في إشارة إلى الجيش الوطني السوري).
ولفت إلى أن هذه المجموعات تعارض نظام الأسد وتكنّ المحبة والولاء للشعب السوري ولبلادها.
وأوضح الرئيس التركي أنه لم يُؤكّد بعد انعقاد القمة الرباعية المنتظرة يوم 5 مارس/آذار القادم بين بلاده وألمانيا وروسيا وفرنسا، حول آخر التطورات في إدلب، وذلك في تصريح أدلى به للصحافيين أثناء عودته من زيارة عمل، الثلاثاء، إلى أذربيجان.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "الاحتمال كبير أن تجري المحادثات حول إدلب في إسطنبول في 5 آذار/مارس، وأن تكون على شكل محادثات ثنائية ورباعية".
وأشار إلى أن "بوتين أعرب عن رغبته في عقد لقاء ثنائي معي، وقلت له إن هذا الأمر ممكن وبإمكاننا أن نعقد قمة رباعية أيضاً، ولا أظن أن هناك مشكلة بخصوص موعد انعقاد القمة، قد تنعقد في الخامس من مارس".
وفي ما يخص لقاء الوفدين التركي والروسي في موسكو وأنقرة، قال أردوغان إنه "من الممكن إجراء اتصال هاتفي" بينه وبين بوتين "بناء على نتائج المحادثات الجارية بين الوفدين".
وعلى الرغم من أنّ أردوغان رجّح لقاءه ببوتين الشهر المقبل، إلا أنه نفى التوصل لاتفاق بشكل كامل حتى الآن على قمة رباعية بشأن سورية في 5 مارس/آذار.
واتهم الرئيس التركي موسكو بتقديم الدعم لقوات النظام السوري، قائلاً إنّ "روسيا تقدم دعماً على أعلى المستويات لقوات النظام وهذا موثق لدينا حتى وإن أنكروه".