يبدأ حزب العمال البريطاني، اليوم الاثنين، التصويت لانتخاب خلف لزعيمه جيريمي كوربن، الذي استقال من منصبه بعد الهزيمة التي لحقت بالحزب في الانتخابات العامة التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول.
ويتم التصويت عبر البريد ابتداء من اليوم الاثنين وحتى يوم الخميس 2 إبريل/نيسان، بينما تُعلَن النتيجة النهائية يوم السبت 4 إبريل. وسيكون التصويت عبر البريد الإلكتروني متاحاً لأغلبية أعضاء الحزب الذين يتجاوز عددهم نصف مليون شخص. كما يشارك في التصويت أيضاً أعضاء الاتحادات النقابية والتجمعات الاشتراكية المرتبطة بحزب العمال.
ويخوض المنافسة على خلافة كوربن وزير بريكست في حكومة الظل كير ستارمر، ووزيرة الأعمال في حكومة الظل ريبيكا لونغ بيلي، والنائب عن دائرة ويغان شمال إنكلترا ليزا ناندي. ويتصدر ستارمر السباق، وفقاً لاستطلاع رأي أجري في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، والذي منحه 63 في المائة من الأصوات.
وكان ستارمر قد تعهّد، يوم أمس الأحد، بضم منافستيه إلى حكومة الظل التي سيشكلها في حال فوزه بالانتخابات. ووصف ستارمر بيلي، التي يدعمها تيار كوربن في الحزب، وناندي التي تدافع عن ناخبي العمال خارج المدن الكبرى، بأنهما "مرشحتان رائعتان"، ممتدحاً حملتيهما الانتخابيتين.
وقال الأحد: "سأعرض على المرشحتين بكل رضا مناصب قيادية في حكومة الظل، وسأخدم بكل سعادة في حكومتيهما إذا أرادتا ذلك".
ورحب ستارمر باللهجة التي "يسودها الاحترام" التي شهدتها المنافسة الانتخابية، مؤكداً أن المرشحين الثلاثة سوية يمثلون مستقبل الحزب، قائلاً: "أياً كان المنتصر، فإنكم ترون هنا زعامة حزب العمال".
وشهدت المناظرة أيضاً تعهّد ناندي وبيلي بالعمل مع المنافسين الآخرين في حال الفوز بالانتخابات.
ولم تختلف المناظرة الأخيرة عن سابقاتها، التي خلت من المشاحنة بين المتنافسين، وسادها الحوار الودي لدرجة التوافق بينهم على مختلف القضايا. وبما أن ستارمر يتصدر السباق، ويحظى بأكبر دعم بين نواب العمال (202 نائب) وبين النقابات العمالية، فإن خسارته للانتخابات العمالية ستكون مفاجأة صادمة.
اقــرأ أيضاً
وكان المرشحون الثلاثة قد أعربوا عن قبولهم بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتخلي عن السعي لطلب الانضمام مجدداً للاتحاد الأوروبي. وقال ستارمر "إن الأمر الأول الذي يجب أن نقبل به، أن الخلاف الذي مزّق العائلات والمناطق والأحزاب في السنوات الثلاث ونصف الماضية، حول البقاء في الاتحاد أو مغادرته، قد انتهى. يجب علينا جميعاً القبول بذلك. لقد غادرنا الاتحاد الأوروبي". وأضاف "أعتقد أن الحزب يجب أن يترك هذه المسألة. لقد تنازع المحافظون داخلياً حول أوروبا لأربعين عاماً. لا نريد أن نرث مشكلتهم".
بدورها، قالت ناندي إن مستقبل بريطانيا يقبع خارج الاتحاد الأوروبي، في وقت رأت لونغ بيلي أن على حزب العمال عدم تأمل أن يسير بريكست مساراً خاطئاً، مضيفة: "لا نريد أن نعيش السنوات الأربع المقبلة منتظرين الفرصة لنقول لمجتمعاتنا إنهم اختاروا الخيار الخاطئ في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.. لأننا رأينا ما جرى في الانتخابات العامة".
وتتركز عضوية حزب العمال في لندن، التي يتمتع فيها ستارمر بدعم الأغلبية، إضافة إلى المراكز الحضرية الكبرى الأخرى. أما لونغ بيلي، والتي تمثل تيار كوربن في العمال، فتحظى بدعم الشمال الغربي الإنكليزي. أما ناندي، فسعت إلى كسب أصوات مؤيدي العمال في المناطق التي خسرها الحزب أخيراً لصالح المحافظين في شمال إنكلترا والمناطق الوسطى، إلا أنها لا تمتلك سجل خبرة كافيا لتنافس به المرشحين الآخرين، ويُنتظر أن تهاجر الأصوات الداعمة لها في حال خروجها من الانتخابات لصالح ستارمر.
اقــرأ أيضاً
ويعزز من احتمالات فوز ستارمر، أن نتائج الانتخابات العامة، والتي كانت الأسوأ لحزب العمال منذ عقود، قد دفعت بالحزب مجدداً نحو الوسط. ويُنتظر أن تكون النتيجة مماثلة لما حصده توني بلير عام 1994 (57 في المائة) وجيريمي كوربن عام 2015 (60 في المائة). وسيواجه المنتصر تحديات كبرى تتلخص في مواجهة شعبية حزب المحافظين المتنامية، حيث يتربع حزب جونسون على فارق يصل إلى 20 نقطة أمام العمال، في استطلاعات الرأي.
ويخوض المنافسة على خلافة كوربن وزير بريكست في حكومة الظل كير ستارمر، ووزيرة الأعمال في حكومة الظل ريبيكا لونغ بيلي، والنائب عن دائرة ويغان شمال إنكلترا ليزا ناندي. ويتصدر ستارمر السباق، وفقاً لاستطلاع رأي أجري في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، والذي منحه 63 في المائة من الأصوات.
وقال الأحد: "سأعرض على المرشحتين بكل رضا مناصب قيادية في حكومة الظل، وسأخدم بكل سعادة في حكومتيهما إذا أرادتا ذلك".
ورحب ستارمر باللهجة التي "يسودها الاحترام" التي شهدتها المنافسة الانتخابية، مؤكداً أن المرشحين الثلاثة سوية يمثلون مستقبل الحزب، قائلاً: "أياً كان المنتصر، فإنكم ترون هنا زعامة حزب العمال".
وشهدت المناظرة أيضاً تعهّد ناندي وبيلي بالعمل مع المنافسين الآخرين في حال الفوز بالانتخابات.
ولم تختلف المناظرة الأخيرة عن سابقاتها، التي خلت من المشاحنة بين المتنافسين، وسادها الحوار الودي لدرجة التوافق بينهم على مختلف القضايا. وبما أن ستارمر يتصدر السباق، ويحظى بأكبر دعم بين نواب العمال (202 نائب) وبين النقابات العمالية، فإن خسارته للانتخابات العمالية ستكون مفاجأة صادمة.
وكان المرشحون الثلاثة قد أعربوا عن قبولهم بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتخلي عن السعي لطلب الانضمام مجدداً للاتحاد الأوروبي. وقال ستارمر "إن الأمر الأول الذي يجب أن نقبل به، أن الخلاف الذي مزّق العائلات والمناطق والأحزاب في السنوات الثلاث ونصف الماضية، حول البقاء في الاتحاد أو مغادرته، قد انتهى. يجب علينا جميعاً القبول بذلك. لقد غادرنا الاتحاد الأوروبي". وأضاف "أعتقد أن الحزب يجب أن يترك هذه المسألة. لقد تنازع المحافظون داخلياً حول أوروبا لأربعين عاماً. لا نريد أن نرث مشكلتهم".
بدورها، قالت ناندي إن مستقبل بريطانيا يقبع خارج الاتحاد الأوروبي، في وقت رأت لونغ بيلي أن على حزب العمال عدم تأمل أن يسير بريكست مساراً خاطئاً، مضيفة: "لا نريد أن نعيش السنوات الأربع المقبلة منتظرين الفرصة لنقول لمجتمعاتنا إنهم اختاروا الخيار الخاطئ في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.. لأننا رأينا ما جرى في الانتخابات العامة".
وتتركز عضوية حزب العمال في لندن، التي يتمتع فيها ستارمر بدعم الأغلبية، إضافة إلى المراكز الحضرية الكبرى الأخرى. أما لونغ بيلي، والتي تمثل تيار كوربن في العمال، فتحظى بدعم الشمال الغربي الإنكليزي. أما ناندي، فسعت إلى كسب أصوات مؤيدي العمال في المناطق التي خسرها الحزب أخيراً لصالح المحافظين في شمال إنكلترا والمناطق الوسطى، إلا أنها لا تمتلك سجل خبرة كافيا لتنافس به المرشحين الآخرين، ويُنتظر أن تهاجر الأصوات الداعمة لها في حال خروجها من الانتخابات لصالح ستارمر.
ويعزز من احتمالات فوز ستارمر، أن نتائج الانتخابات العامة، والتي كانت الأسوأ لحزب العمال منذ عقود، قد دفعت بالحزب مجدداً نحو الوسط. ويُنتظر أن تكون النتيجة مماثلة لما حصده توني بلير عام 1994 (57 في المائة) وجيريمي كوربن عام 2015 (60 في المائة). وسيواجه المنتصر تحديات كبرى تتلخص في مواجهة شعبية حزب المحافظين المتنامية، حيث يتربع حزب جونسون على فارق يصل إلى 20 نقطة أمام العمال، في استطلاعات الرأي.