مع اقتراب جولة الإعادة الثالثة من الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة في 2 مارس/آذار المقبل، تزداد المناكفات السياسية في الداخل الإسرائيلي، وآخرها ما جاء على لسان وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، من أن مسؤولَين عسكريَين إسرائيليين زارا قطر و"توسلاها" لعدم وقف المنحة القطرية لغزة، وأن القطريين غاضبون من حركة "حماس". غير أن مصادر في الدوحة نفت كلام ليبرمان عن وجود غضب قطري على "حماس"، مؤكدة أن لقاءات رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أخيراً في الدوحة كانت إيجابية. وأشارت المصادر إلى سلسلة المشاريع والتسهيلات التي أعلنت "حماس" الاتفاق مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، السفير محمد العمادي، عليها في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، واستقبال رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار للعمادي في مكتبه.
وكان ليبرمان، قد قال في مقابلة مع القناة الإسرائيلية 12، أمس السبت، إن رئيس "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الجنرال هرتسي هليفي، زارا قطر قبل أسبوعين، و"توسلا" الحكومة القطرية لعدم وقف المنحة القطرية والاستمرار بتحويل الدعم لحركة "حماس". وقال إن "الرجلين توسلا القطريين لمواصلة تحويل المال لحماس بعد الثلاثين من مارس/آذار. لقد أعلن القطريون أنهم سيوقفون تحويل المال بعد 30 مارس. زيادة على ذلك فإن مصر أيضاً والقطريين غاضبون على حماس وكانوا يعتزمون قطع العلاقات معها. وفجأة يظهر نتنياهو مدافعاً عن حماس، ويضغط على مصر والقطريين لمواصلة التعامل معهم (أي حماس) وكأن الحديث هو عن منظمة لحماية البيئة، هذه سياسة خضوع للإرهاب".
وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أمس، أن تصريح ليبرمان شكّل خرقاً فظاً للرقابة العسكرية التي كانت قد منعت نشر أي خبر عن الزيارة. وأشار موقع "والاه" الإسرائيلي، إلى أن كوهين وهليفي وصلا إلى قطر عبر الأردن، واجتمعا برئيس المخابرات القطرية ومستشار الأمن القومي لأمير قطر، محمد بن أحمد المسند، والموفد القطري إلى غزة محمد العمادي.
وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أمس، أن تصريح ليبرمان شكّل خرقاً فظاً للرقابة العسكرية التي كانت قد منعت نشر أي خبر عن الزيارة. وأشار موقع "والاه" الإسرائيلي، إلى أن كوهين وهليفي وصلا إلى قطر عبر الأردن، واجتمعا برئيس المخابرات القطرية ومستشار الأمن القومي لأمير قطر، محمد بن أحمد المسند، والموفد القطري إلى غزة محمد العمادي.