وجاء في تقرير نشرته الصحيفة، أن جهات رفيعة المستوى في قطاع غزة، أقرّت بأنه تم إحراز تقدم في الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، بوساطة كبار مسؤولي جهاز المخابرات المصرية.
ونقلت الصحيفة، عن تلك الجهات التي لم تسمها، قولها إنّه تجري أيضاً مفاوضات بشأن جثث الجنديين والمفقودين الإسرائيليين.
وزعم التقرير الإسرائيلي عن المصادر الفلسطينية التي تحدث إليها، أن الزيارة التي قام بها، أخيراً، مسؤولون من المخابرات المصرية إلى إسرائيل وغزة، والتقوا خلالها بقيادات من "حماس" ومسؤولين إسرائيليين، جاءت لغرض إزالة عوائق ظهرت، أخيراً، من ضمنها مواصلة مبادرة توفير فرص عمل لسكان القطاع في المشاريع التي تمولها قطر والأمم المتحدة.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، نقلاً عن تلك المصادر، فإنه إلى جانب الاتصالات التي يقوم بها الوسطاء المصريون في القطاع، تجري مفاوضات بين إسرائيل و"حماس" للوصول إلى معادلة تمكن من إتمام صفقة لإعادة جثتي الجنديين والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وبحسب مسؤول في "حماس"، قالت الصحيفة نفسها إنها تحدثت إليه، فقد وافقت إسرائيل على رفع عدد تصاريح العمل والدخول من قطاع غزة إلى إسرائيل إلى 7 آلاف، ومنح تسهيلات إضافية كان تم إقرارها، أخيراً.
ووفقاً لهذه المصادر، التي تقول الصحيفة إنها تابعة لـ"حماس"، فإنّ رفع عدد التصاريح هو جزء من المعادلة التي تقترحها إسرائيل على الحركة عبر وسطاء، وبموجبها تلغي "حماس" شرط تحرير مئات الأسرى مقابل زيادة عدد التصاريح. وبحسب المصادر الفلسطينية، وفقاً للصحيفة، فإن "حماس" لم ترفض هذا الاقتراح كلياً.
إلى ذلك، وفي إطار خطوات لبناء الثقة تبدأ إسرائيل تدريجياً بزيادة عدد تصاريح العمل والدخول لإسرائيل وبتسهيلات أخرى، بينما تقوم "حماس" بالعمل على وقف إطلاق بالونات الغاز المفخخة و"العمليات الاستفزازية العنيفة على الحدود".
وزعمت الصحيفة، أنّ مصدراً رفيعاً في "حماس"، أبلغها بأن "يحيى السنوار ورجاله يملكون حماساً للمضي قدماً نحو معادلة تمكن من صفقة تبادل. وأن حقيقة عدم وجود إسماعيل هنية في القطاع تقلّل كثيراً من حجم المعارضة".
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل معنية بالتوصل إلى صفقة تبادل "في الأيام المقبلة"، إلا أن فرص هذه الإمكانية قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 مارس/آذار، تقارب الصفر.