وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام سيطرت على حي جمعية الزهراء، غرب مدينة حلب، وذلك بعد أن كانت قد سيطرت خلال الساعات الفائتة على الشويحنة وتل الشويحنة وكفرداعل، وبذلك تكون استكملت السيطرة على كافة أحياء المدينة الخارجة عن سيطرتها.
وأوضح أن القوات التي تقدّمت من كفرناها التقت بقوات قادمة من محور الشيخ عقيل، شمال غربي حلب، ما أدى إلى انسحاب مقاتلي المعارضة من بلدات كفرحمرة وحريتان وحيان وعندان.
وبهذه السيطرة تكون قوات النظام قد سيطرت على محيط مدينة حلب بشكل كامل، وبسطت سيطرتها خلال الأيام القليلة الفائتة على نحو 100 قرية وبلدة في ريف المحافظة.
كذلك حاصرت قوات النظام بتقدّمها الأخير نقطة تركية جديدة في منطقة عندان، بعد أن كانت حاصرت نحو 10 نقاط في مورك بحماة والصرمان ومعرحطاط جنوب إدلب، وسراقب وتل الطوكان شرقيها إضافة إلى العيس في ريف حلب.
هذا وشنّت الفصائل العسكرية، صباح اليوم الأحد، هجوماً عسكرياً على مواقع تقدّمت فيها قوات النظام السوري حديثاً، غربي مدينة حلب، بعد تمهيد مدفعي تركي عنيف.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن الفصائل هاجمت مواقع لقوات النظام على محور قرية كفرحلب، غربي مدينة حلب، بعد أن استهدفت المدفعية التركية تلك المواقع منذ منتصف ليلة السبت - الأحد بمئات القذائف والصواريخ.
وبحسب مراقبين، فإن تركيا وروسيا تحضران لإعلان وقف لإطلاق النار في المنطقة، بعد أن أمّنت قوات النظام الطريق الدولي حلب - دمشق.
وكانت قد انتشرت قوات روسية في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب اليوم، فيما أكّدت مصادر محلية أن القوات التركية المتمركزة في معرحطاط قطعت الطريق الدولي قرب مدينة المعرة.
ويتوقّع المراقبون أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار، على أن تسيّر القوات الروسية والتركية دوريات على الطريق الدولي بهدف فتحه أمام حركة التجارة والمدنيين.
كذلك تُشير التوقّعات إلى أن تركيا طلبت من روسيا سحب سلاح النظام الثقيل من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً، والإبقاء على الشرطة المدنية والدوائر الحكومية.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أعداد النازحين شمال غربي سورية بسبب حملة النظام منذ بداية الشهر الماضي بلغت 832 ألف شخص، 60 في المائة منهم من الأطفال.
وأوضح المكتب أن 293 ألف نازح اتجهوا إلى ريف حلب الشمالي، في حين اتجه 539 ألفاً نحو شمال إدلب، مشيراً إلى أن 21 في المائة من النازحين يقيمون مع عائلات مضيفة و15 في المائة في منازل مستأجرة، و10 في المائة في العراء وتحت أشجار الزيتون، فيما يقيم البقية في المخيمات ومراكز الإيواء الجماعية.