وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام سيطرت على الفوج 46 وريف المهندسين الثاني، ودوار الصومعة وقرية أورم الصغرى في ريف حلب الغربي، وذلك بعد معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة في المنطقة، لتصبح على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الأتارب التي تتعرض منذ فجر اليوم لعمليات قصف جوي ومدفعي عنيفة للغاية، حيث تسعى قوات النظام فيما يبدو إلى الوصول لمنطقة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، ومحاصرة النقطة التركية في تلك المنطقة، وبذلك تستطيع أن تطبق أيضا الحصار على مقاتلي جبهات الصحفيين وخان العسل والبحوث العلمية والليرمون بريف حلب الغربي.
وقد قتل وأصيب عدد من المدنيين، بينهم أطفال، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف قرية قبتان الجبل بالقرب من النقطة التركية، وبلدة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، فيما قالت مصادر من المعارضة السورية إن نقاط المراقبة التركية وقوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران تبادلوا قصفا بالمدفعية الثقيلة في محور العمليات العسكرية غربي حلب.
من جهتها، ذكرت "الجبهة الوطنية للتحرير" أن مقاتليها دمروا عربة "بي إم بي" ورشاش "23 ملم" لقوات النظام والمليشيات المساندة له على محور الفوج 46 غرب حلب، إثر استهدافهما بصواريخ موجهة، كما قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام في قرى الشيخ علي وكفرحلب وميزناز بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، ما أوقع جرحى في صفوفها.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، "تحييد" 63 عنصرا من قوات النظام، حسب آخر المعلومات الواردة من عدة مصادر في إدلب، بحسب وكالة "الأناضول".
وكانت وزارة الدفاع قالت، أمس الخميس في بيان لها: "علمنا من مصادر متنوعة في منطقة إدلب بأن عدد قوات النظام الذين تم تحييدهم الأربعاء وصل إلى 55 عنصرا".
ويواصل الجيش التركي تعزيز نقاط المراقبة التابعة له، في محافظة إدلب، بعناصر من قوات المهام الخاصة، في وقت هدد مسؤولون أتراك باستهداف كل من يهاجم القوات التركية أو يقوم بخرق الهدنة بموجب اتفاق سوتشي.
إلى ذلك، بحث رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي يشار غولر، الوضع في إدلب بسورية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وأيضا، ذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء الجمعة أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجتمع مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في ميونخ الأحد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.