وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مزيداً من التعزيزات العسكرية التركية دخلت، خلال الساعات الماضية، من نقطة كفرلوسين الحدودية باتجاه ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي.
وذكرت المصادر أنّ رتلاً للجيش التركي يضم عشرين دبابة دخل، ظهر اليوم الثلاثاء، من معبر كفر لوسين واتجه نحو النقاط التركية في المنطقة.
وأوضحت المصادر أنّ قرابة 300 آلية مدرعة ومصفحة وناقلات جند ودبابات ومدافع دخلت، خلال الساعات الماضية، تزامناً أيضاً مع وصول تعزيزات جديدة لـ"الجيش الوطني السوري" نحو جبهات شمال شرق إدلب.
وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري"، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ معظم التعزيزات التركية تمركز في محيط محور سراقب ومحور الأتارب، وبعضها في محور تفتناز في شمال شرق مدينة إدلب.
وأضاف أنّ مقاتلي المعارضة شنوا أيضاً، اليوم الثلاثاء، هجوماً على قوات النظام في المحور ودمروا سيارة عسكرية محملة بالجنود، كما دمروا مدفعاً ودبابة على محور قرية داديخ.
وجاء ذلك القصف عقب هجوم من المعارضة بدعم مدفعي تركي على محور قرية طليحة المشرفة القريبة من تفتناز.
وأمس الإثنين، فشل اجتماع ضم وفدين من تركيا وروسيا بالعاصمة أنقرة في التوصل إلى اتفاق حول التطورات في محافظة إدلب، واليوم الثلاثاء، غادر الوفد الروسي أنقرة دون التوصل إلى أي اتفاق.
ونقلت "رويترز" عن مصدر دبلوماسي تركي أنّ فريقاً روسياً زار أنقرة لبحث هجوم قوات النظام على منطقة إدلب غادر تركيا دون اتفاق.
وكان الوفد الروسي قد وصل إلى أنقرة، يوم السبت، بعد أيام من هجوم شنته قوات النظام في إدلب وأسفر عن مقتل ثمانية جنود أتراك، كما تزامن مع الاجتماع قصف مماثل أوقع خمسة قتلى بين الجنود الأتراك.
من جهته، قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إنّه يجب وقف كل الهجمات على القوات السورية والروسية في محافظة إدلب، وتنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن سورية.
وكان الكرملين يعلق بعدما سيطرت قوات النظام السوري على كامل الطريق الدولي "حلب- دمشق" خلال الساعات الماضية، إثر تقدمه المستمر على حساب المعارضة السورية المسلحة وبقية الفصائل المسلحة في ريفي حلب وإدلب، ومع انتهاء محادثات بين تركيا وروسيا تهدف إلى وقف اشتباكات أودت بحياة 13 جندياً تركياً خلال أسبوع.