قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت إن استطلاعات الرأي تشير إلى زيادة شعبيته، بعد قرار مجلس الشيوخ الذي يمهّد لتبرئته الأسبوع المقبل من تهمة إساءة استخدام السلطة.
فبعد رفض مجلس الشيوخ الجمعة دعوة الديموقراطيين لاستدعاء شهود جدد في محاكمة ترامب، يُنتظر إجراء تصويت لتبرئته الأربعاء، أي بعد يوم من إلقائه الخطاب السنوي إلى الأمة عن حال الاتحاد.
ويبدو ترامب متأكدا من تبرئته في مجلس الشيوخ الذي يحظى فيه الجمهوريون بأغلبية 53 مقعدا مقابل 47 مقعدا للديموقراطيين.
ويتطلب عزله تصويت أغلبية الثلثين، أي 67 سناتورا، ونشر ترامب تغريدة على صفحته في "تويتر" قال فيها "أرقام ترامب في استطلاعات الرأي هي الأعلى منذ انتخابه، رغم الاتهامات الزائفة". وأضاف الرئيس الأميركي "يشارك عشرات آلاف الناس في التجمعات... رائع لأن أميركا بصدد الفوز مجددا!".
وتظهر عدة استطلاعات رأي أن ترامب يحظى حالياً بنسبة قبول تبلغ 44,6 بالمائة، وتكاد تتطابق مع النسبة التي حصل عليها عند توليه الرئاسة في يناير/ كانون الثاني 2017، وفق موقع "ريال كلير بوليتكس" الصحافي.
والسبت، أجرى مرشحون داخل الحزب الديموقراطي، يسعون إلى مواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، حملات في ولاية أيوا قبل انعقاد تجمع انتخابي حزبي مهم الاثنين.
ويمكن لنتائج التجمع الانتخابي في أيوا أن تكون مؤشرا لمعرفة إن كان لجو بايدن حظوظ أوفر من بيرني ساندرز وإليزابيث وارن وبيت بوتيدجيدج.
محاكمة صورية
انضم الجمعة سيناتوران جمهوريان فقط هما ميت رومني وسوزان كولينز إلى الديموقراطيين في التصويت لصالح استدعاء شهود جدد لمحاكمة العزل.
وعليه، فشل الديموقراطيون في تأمين أربعة أصوات جمهورية ضرورية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كبار آخرين للرئيس إلى المحاكمة للاستماع إلى إفاداتهم.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن "أميركا ستتذكر هذا اليوم، يوم لم يتحمل فيه أعضاء مجلس الشيوخ مسؤوليتهم، إذ أشاحوا بوجوههم عن الحقيقة واختاروا محاكمة صورية".
واتهمت رئيسة مجلس النواب، الذي أطلق المحاكمة في 18 ديسمبر/ كانون الأول، نانسي بيلوسي، الجمهوريين بأنهم "متواطئون عبر التستر على الرئيس".
وقالت بيلوسي "إنه معزول للأبد... لا تبرئة بدون محاكمة، ولا محاكمة بدون شهود ووثائق وأدلة".
وأبدى الديموقراطيون حرصاً على الاستماع لشهادة بولتون بعد نشر تقارير حول زعمه في كتاب جديد له، لم ينشر بعد، أن ترامب أعلمه شخصيا بأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا مشروطة بفتحها تحقيقاً حول نائب الرئيس السابق جو بايدن.
ويُمثل هذا الاتهام محور القضية التي جعلت ترامب ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكم أمام مجلس الشيوخ سعياً لعزله.
واعتبر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، حليف ترامب، أن فريق الادعاء قدم أدلة كافية ولا حاجة لدعوة شهود إضافيين.
وقال إن "أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ قرروا أن الشهود الكثيرين والوثائق التي تحوي 28 ألف صفحة (التي قدمت للمجلس) كافية للحكم على اتهامات فريق الادعاء وإنهاء محاكمة العزل".
اقــرأ أيضاً
وأضاف ماكونيل أن مجلس الشيوخ سيواصل الاثنين أعماله كمحكمة للعزل لسماع المرافعات الأخيرة قبل التصويت الأربعاء على تهمتي العزل اللتين وجههما الديموقراطيون لترامب في مجلس النواب الشهر الماضي.
محاكمة منحازة
وكان يأمل الديموقراطيون في تحصيل دعم عدد كافٍ من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لمساندة استدعاء شهود إضافيين، لكن جهودهم انهارت بعدما أعلنت السناتورة عن ألاسكا ليزا مركوسكي أنها ستصوت ـ"لا".
وقالت مركوسكي إنه "بالنظر إلى الطبيعة المنحازة لهذا العزل منذ انطلاقه وفي جميع مراحله، توصلت إلى استنتاج مفاده بأنه لن تحصل محاكمة عادلة في مجلس الشيوخ"، كما اعتبر السناتور الجمهوري عن تينيسي لامار الكسندر الذي طرح اسمه كمصوت محتمل مع الديموقراطيين، أن لا ضرورة لتقديم أدلة إضافية.
وقال الكسندر "لم يكن لائقا أن يطلب رئيس أميركي من زعيم أجنبي فتح تحقيق حول منافسه السياسي وتعليق مساعدات أميركية لحضّه على ذلك". وتدارك "لكن الدستور لا يعطي مجلس الشيوخ السلطة لإزاحة الرئيس ومنعه من الترشح لانتخابات هذا العام فقط بسبب أفعال غير لائقة".
(فرانس برس)
فبعد رفض مجلس الشيوخ الجمعة دعوة الديموقراطيين لاستدعاء شهود جدد في محاكمة ترامب، يُنتظر إجراء تصويت لتبرئته الأربعاء، أي بعد يوم من إلقائه الخطاب السنوي إلى الأمة عن حال الاتحاد.
ويبدو ترامب متأكدا من تبرئته في مجلس الشيوخ الذي يحظى فيه الجمهوريون بأغلبية 53 مقعدا مقابل 47 مقعدا للديموقراطيين.
ويتطلب عزله تصويت أغلبية الثلثين، أي 67 سناتورا، ونشر ترامب تغريدة على صفحته في "تويتر" قال فيها "أرقام ترامب في استطلاعات الرأي هي الأعلى منذ انتخابه، رغم الاتهامات الزائفة". وأضاف الرئيس الأميركي "يشارك عشرات آلاف الناس في التجمعات... رائع لأن أميركا بصدد الفوز مجددا!".
Twitter Post
|
وتظهر عدة استطلاعات رأي أن ترامب يحظى حالياً بنسبة قبول تبلغ 44,6 بالمائة، وتكاد تتطابق مع النسبة التي حصل عليها عند توليه الرئاسة في يناير/ كانون الثاني 2017، وفق موقع "ريال كلير بوليتكس" الصحافي.
والسبت، أجرى مرشحون داخل الحزب الديموقراطي، يسعون إلى مواجهة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني، حملات في ولاية أيوا قبل انعقاد تجمع انتخابي حزبي مهم الاثنين.
ويمكن لنتائج التجمع الانتخابي في أيوا أن تكون مؤشرا لمعرفة إن كان لجو بايدن حظوظ أوفر من بيرني ساندرز وإليزابيث وارن وبيت بوتيدجيدج.
محاكمة صورية
انضم الجمعة سيناتوران جمهوريان فقط هما ميت رومني وسوزان كولينز إلى الديموقراطيين في التصويت لصالح استدعاء شهود جدد لمحاكمة العزل.
وعليه، فشل الديموقراطيون في تأمين أربعة أصوات جمهورية ضرورية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كبار آخرين للرئيس إلى المحاكمة للاستماع إلى إفاداتهم.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن "أميركا ستتذكر هذا اليوم، يوم لم يتحمل فيه أعضاء مجلس الشيوخ مسؤوليتهم، إذ أشاحوا بوجوههم عن الحقيقة واختاروا محاكمة صورية".
واتهمت رئيسة مجلس النواب، الذي أطلق المحاكمة في 18 ديسمبر/ كانون الأول، نانسي بيلوسي، الجمهوريين بأنهم "متواطئون عبر التستر على الرئيس".
وقالت بيلوسي "إنه معزول للأبد... لا تبرئة بدون محاكمة، ولا محاكمة بدون شهود ووثائق وأدلة".
وأبدى الديموقراطيون حرصاً على الاستماع لشهادة بولتون بعد نشر تقارير حول زعمه في كتاب جديد له، لم ينشر بعد، أن ترامب أعلمه شخصيا بأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا مشروطة بفتحها تحقيقاً حول نائب الرئيس السابق جو بايدن.
ويُمثل هذا الاتهام محور القضية التي جعلت ترامب ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكم أمام مجلس الشيوخ سعياً لعزله.
واعتبر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، حليف ترامب، أن فريق الادعاء قدم أدلة كافية ولا حاجة لدعوة شهود إضافيين.
وقال إن "أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ قرروا أن الشهود الكثيرين والوثائق التي تحوي 28 ألف صفحة (التي قدمت للمجلس) كافية للحكم على اتهامات فريق الادعاء وإنهاء محاكمة العزل".
محاكمة منحازة
وكان يأمل الديموقراطيون في تحصيل دعم عدد كافٍ من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لمساندة استدعاء شهود إضافيين، لكن جهودهم انهارت بعدما أعلنت السناتورة عن ألاسكا ليزا مركوسكي أنها ستصوت ـ"لا".
وقالت مركوسكي إنه "بالنظر إلى الطبيعة المنحازة لهذا العزل منذ انطلاقه وفي جميع مراحله، توصلت إلى استنتاج مفاده بأنه لن تحصل محاكمة عادلة في مجلس الشيوخ"، كما اعتبر السناتور الجمهوري عن تينيسي لامار الكسندر الذي طرح اسمه كمصوت محتمل مع الديموقراطيين، أن لا ضرورة لتقديم أدلة إضافية.
وقال الكسندر "لم يكن لائقا أن يطلب رئيس أميركي من زعيم أجنبي فتح تحقيق حول منافسه السياسي وتعليق مساعدات أميركية لحضّه على ذلك". وتدارك "لكن الدستور لا يعطي مجلس الشيوخ السلطة لإزاحة الرئيس ومنعه من الترشح لانتخابات هذا العام فقط بسبب أفعال غير لائقة".
(فرانس برس)