إثيوبيا: مصممون على استكمال سدّ النهضة والمفاوضات تقتصر على الملء والتشغيل

01 فبراير 2020
انتهت مفاوضات واشنطن حول سد النهضة بلا اتفاق(فرانس برس)
+ الخط -
أكدت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم السبت، أن سدّ النهضة يموّله شعب إثيوبيا ويمثل دليلاً على الاعتماد على الذات، مشددة على أن الحكومة والشعب في إثيوبيا مصمّمون على استكمال وتشغيل بناء السدّ.
وفشل اجتماع وزراء المياه والخارجية لدول مصر والسودان وإثيوبيا المنعقد في واشنطن، والذي امتد لأربعة أيام، في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة سد النهضة.
وقالت الوزارة إن نطاق المفاوضات يقتصر على ملء وتشغيل السدّ، وحكومة إثيوبيا ملتزمة بالحفاظ على حقوق الشعب الإثيوبي في استخدام مياه النيل، لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الخارجية الإثيوبية، ركزت المفاوضات على قضايا ملء وتشغيل سدّ النهضة الكبير، موضحة أن البلدان الثلاثة توصلت إلى فهم عام بشأن القواعد والمبادئ التوجيهية بشأن تدابير التخفيف من الجفاف، والجفاف الطويل، والفترات الطويلة من سنوات الجفاف.
وأشارت الخارجية، في بيانها، إلى أنه سيتم حلّ القضايا المعلّقة في المفاوضات اللاحقة، وسيتمّ إعداد قواعد ومبادئ توجيهية مفصلة بشأن الملء والتشغيل.
وأدى استمرار الخلافات بين مصر وإثيوبيا إلى إطالة أمد جولة المفاوضات في واشنطن بين وزراء الخارجية والمياه، بالإضافة إلى السودان، حول سدّ النهضة الإثيوبي، لتنتهي مساء أمس الجمعة بلا اتفاق. وبعدما كان من المقرّر أن تستغرق الجولة يومين اثنين (الثلاثاء والأربعاء الماضيين)، تم مدّ المحادثات يومين إضافيين، قبل أن يتم الإعلان مساء أمس عن فشل الاجتماع في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة سد النهضة، على الرغم من دور الرقيبين: الأميركي ممثلاً بوزارة الخزانة، والبنك الدولي.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إنه بعد جولات من المفاوضات المضنية والشاقة بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا برعاية الولايات المتحدة الأميركية، ومشاركة البنك الدولي، صدر بيان مشترك عن الدول الثلاث، أشار إلى توصل الوزراء إلى اتفاق حول عدد من النقاط تمثلت في "جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل، والآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف، والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء، وكذلك الآلية التي تتضمن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل".
كما اتفق الوزراء، بحسب بيان الخارجية، على أهمية الانتهاء من المفاوضات والتوصل إلى اتفاق حول آلية تشغيل سد النهضة خلال الظروف الهيدرولوجية العادية، وآلية التنسيق لمراقبة ومتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل البيانات والمعلومات، وآلية فض المنازعات، فضلاً عن تناول موضوعات أمان السد وإتمام الدراسات الخاصة بالآثار البيئية والاجتماعية لسد النهضة.


وذكرت الخارجية المصرية أن الوزراء المجتمعين قاموا بتكليف اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن، من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجدداً وزراء الخارجية والموارد المائية في الدول الثلاث في واشنطن يومي 12 و13 فبراير/شباط 2020 من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيداً لتوقيعه بنهاية فبراير/شباط 2020.
وفي اعتراف بالفشل، أوضحت الخارجية أن الجانب الأميركي أعدّ وثيقة اتفاق حول الموضوعات الثلاثة المشار إليها، وقد قامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة.