وأوضح عبداللهيان أنّ "هذه القرارات هي للتنفيذ وليست للإعلام والإعلان"، موضحاً أن "الجميع في العالم سيعرفها بمجرد تنفيذها مرحلة بمرحلة في المستقبل القريب".
ولفت عبد اللهيان في لقاء مع "التلفزيون العربي"، ضمن برنامج "حديث خاص"، الإثنين، إلى أنّ "الرد الإيراني سيطاول المصالح الأميركية إضافة إلى إسرائيل وحلفائها في المنطقة ممن كان لهم دور في اغتيال قاسم سليماني".
وقال عبداللهيان إنّ "إيران لم تغير قواعد اللعبة رغم العداء الذي تمارسه أميركا ضدنا لكن ترمب لم يراع القواعد وبدأ لعبة لا قاعدة وسيتلقى الرد بنفس الطريقة"، مشيرا إلى عدم إسقاط إيران طائرة جنود أميركيين كانت الى جانب طائرة غلوبال هوك الأميركية التي أسقطتها طهران بعد اختراقها الأجواء الإيرانية قبل أشهر".
وقُتل قائد "فيلق القدس" الإيراني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" جمال جعفر، المعروف باسم "أبو مهدي المهندس"، برفقة خمسة عناصر من "الحشد"، وأربعة آخرين من أعضاء "فيلق القدس"، بضربة أميركية وجّهتها طائرات "أباتشي" في مطار بغداد الدولي، بعملية سمّتها مصادر أميركية "البرق الأزرق"، فجر الجمعة.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة في إيران على قيام الولايات المتحدة الأميركية باغتيال سليماني، وهددت السلطات الإيرانية بردّ "قاسٍ وقويّ" على "الجريمة" الأميركية.
واعتبر عبداللهيان، في اللقاء، أنّ "أميركا لا يمكنها العودة إلى الأوضاع التي كانت عليها قبل اغتيال سليماني"، موضحاً أن "رد حلفاء إيران على اغتيال سليماني سيكون بما يناسب مصالحهم وأوضاع بلادهم، أما بالنسبة لإيران فقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني يركز على الخيارات المتعددة التي تمتلكها إيران للرد".
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأميرال علي شمخاني، مساء الأحد، أنّ "ردنا سيكون عسكرياً حتماً، لكنه لن يقتصر على الإجراءات العسكرية"، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية ستعلم أنّ اغتيال الجنرال سليماني "سيكون أخطر عليها من وجوده حياً".
وأعلنت إيران، مساء الأحد، شروعها في تنفيذ خطوات المرحلة الخامسة "والنهائية" من تقليص تعهداتها النووية، وذكرت الحكومة أنها من الآن لن تبقى ملتزمة أيَّ قيود في إنتاج اليورانيوم ومستوى التخصيب والتطوير النووي، في تدبير يمكن اعتباره انسحاباً غير معلن من الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى في 2015.