مشادة بين ماكرون وشرطة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة

22 يناير 2020
ماكرون يطلب من شرطة الاحتلال مغادرة الكنيسة(لودوفيك مارين/فرانس برس)
+ الخط -

وقعت مشادة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في المدينة القديمة بالقدس المحتلة، حيث طرد الرئيس الفرنسي بإصرار عناصر شرطة الاحتلال، مطالباً بأن يسمحوا له بالدخول إلى كنيسة القديسة حنا، في مشهد يذكّر بموقف مماثل واجه الرئيس الراحل جاك شيراك في التسعينيات.

وظهر ماكرون في مقطع مصور غاضباً ومعلناً رفضه دخول شرطة الاحتلال معه إلى كنيسة القديسة حنا، والتي تتبع للحكومة الفرنسية.

وصعّد ماكرون النبرة مبادراً شرطياً إسرائيلياً باللغة الإنكليزية: "على كل شخص أن يلتزم بالقانون، ظلت هذه القوانين لقرون، ولن تتغيّر معي، على الجميع احترام القانون".

كذلك خاطب أحد عناصر شرطة الاحتلال قائلاً "لم يعجبني ما فعلته أمامي. اخرج من فضلك".

وحدث الموقف ذاته مع الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك عام 1996، حينما وبّخ قائد شرطة الاحتلال الذي حاول التضييق عليه خلال زيارته البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وكنيسة سانت حنا هي كنيسة رومانية كاثوليكية تقع على طريق الآلام في الحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، بناها الصليبيون سنة 1138، وسلّمها العثمانيون إلى فرنسا سنة 1856، حيث تعود ملكية الكنيسة حالياً إلى الحكومة الفرنسية.


ووصل ماكرون إلى إسرائيل للمشاركة في منتدى حول منتدى ذكرى المحرقة اليهودية في القدس الغربية المحتلة.

وكان ماكرون زار عصر اليوم البلدة القديمة من القدس المحتلة، حيث استقبله رؤساء الطوائف المسيحية أمام كنيسة القيامة، ورافقوه بجولة داخلها. 


وبعد ذلك، انتقل الرئيس الفرنسي إلى المسجد الأقصى، حيث كان في استقباله مسؤولو الأوقاف، وعلى رأسهم الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس، وكبار المسؤولين في مجلس الأوقاف ودائرة الأوقاف، حيث استمع من الخطيب إلى شرح عن المكان وقداسته بالنسبة للمسلمين.

من جانبها، زارت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، كنيسة القيامة في القدس عصر اليوم الأربعاء.

وفي وقت سابق الأربعاء، التقى الرئيس الفرنسي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبل أن يلتقي الرئيس رؤوفين ريفلين.

ومن المتوقع أن يلتقي ماكرون بعد ساعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.