استمرار المعارك شرق إدلب.. والنظام يبدأ هجوماً بريف حلب

عدنان أحمد

عدنان أحمد
17 يناير 2020
A002C607-113F-45FA-ADB6-4320528ED3AE
+ الخط -
توسّعت دائرة الهجمات التي تشنها قوات النظام السوري في شمالي غرب البلاد، لتشمل ريف حلب الجنوبي والغربي، فيما تتواصل الاشتباكات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بمشاركة نشطة من الطيران الحربي الروسي بعد توقف لساعات بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقالت وكالة أنباء "الأناضول"، إن قوات النظام السوري بدأت اليوم الجمعة هجوماً بريّاً على ريفَي حلب الغربي والجنوبي، الواقعَين داخل منطقة خفض التصعيد، فيما نقلت وكالة أنباء "سانا" الرسمية عن مصدر عسكري تابع لقوات النظام، قوله إن من سمّاها بالمجموعات الإرهابية المتمركزة في الأطراف الغربية لمحافظة حلب، "كثفت في الآونة الأخيرة من جرائمها واعتداءاتها على الأحياء الآمنة والمكتظة بالسكان في مدينة حلب، عبر قصفها بالصواريخ والقذائف المتفجرة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين"، مضيفاً أن ما يقوم به "الجيش من عمليات عسكرية، ومن استهداف للإرهابيين في أماكن تمركزهم، يأتي في نطاق الردّ على مصادر النيران بعد الاستهدافات المتكررة للمدنيين".
كما عادت الطائرات الحربية الروسية إلى أجواء المنطقة صباح اليوم الجمعة، بعد توقف لساعات، وشنت غارات مكثفة على بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، وسط استمرار القصف الصاروخي المكثف من قبل قوات النظام على خان العسل، والراشدين، والمنصورة، وهياكل معارة، وجمعية الكهرباء، وكفرناها، والصحافيين غرب مدينة حلب.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة على محاور شرق بلدة سراقب وجنوب معرة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين الفصائل المسلحة وقوات النظام، في إطار محاولة تقدم جديدة تقوم بها الأخيرة باتجاه قرية أبو جريف التي استعادتها الفصائل من قوات النظام في الساعات الأخيرة. وتترافق الاشتباكات مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل، وسط معلومات عن سقوط قتلى بين الجانبين.
وأعلنت فصائل المعارضة تدمير دبابة لقوات النظام على محور تل خطرة في ريف إدلب الشرقي، بعد استهدافها بصاروخ موجّه، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام على محور أبو جريف شرق إدلب، خلال صدّ محاولة تقدم لقوات النظام.
وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير"، إن الفصائل العسكرية صدّت أكثر من محاولة تقدم لقوات النظام والمليشيات الموالية لها على قرية أبو جريف شرق مدينة إدلب.
كما أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، إن الأخيرة وغرفة عمليات "وحرض المؤمنين" التي تضم كتائب إسلامية، صدّوا محاولة تقدم للنظام، وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصره.
وكانت الفصائل المسلحة استعادت السيطرة على قرية أبو جريف شرق مدينة إدلب، بعد ساعات من سيطرة قوات النظام عليها.


موجة نزوح جديدة

تشهد مناطق جنوب وغرب حلب، موجة نزوح جديدة باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك مع تصاعد حدة القصف على "منطقة خفض التصعيد"، عقب انهيار وقف إطلاق النار. وبدأ الآلاف اعتباراً من بعد ظهر أمس الخميس، بمغادرة منازلهم، والنزوح عنها، بسبب قصف قوات النظام الكثيف.
وقال مراسل "العربي الجديد"، إن موجة النزوح الجديدة تمتد من سراقب جنوب شرق إدلب، إلى حي الراشدين جنوب غرب حلب، وتشمل قرى وبلدات خان العسل، والمنصورة، وكفرداعل، وحي الراشدين، وكفرناها غرب حلب، والزربة، والشيخ أحمد، وكوسانيا، والبوابية، وجزرايا جنوب حلب.

دعوة أممية لوقف القتال

إلى ذلك، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "استمرار قتل المدنيين في ضربات جوية وأرضية في إدلب بينهم العشرات سقطوا منذ وقف إطلاق النار في 12 يناير/كانون الثاني".
وإذ دعت إلى وقف فوري للقتال في إدلب، أشارت إلى أن وقف إطلاق النار الأخير فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.

ذات صلة

الصورة
الهلال الأحمر القطري يفتتح قريتين سكنيتين شمال غرب سورية، 18 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل منظمة الهلال الأحمر القطري العمل في الإسكان الإنساني في مناطق شمال غربي سورية، حيث افتتحت قريتين في منطقة كفر جالس غربي مدينة إدلب.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
معاناة النازحين في سورية، 12 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواجه عائلة علي إدريس واقعاً قاسياً في ظل الفقر المدقع الذي تعيشه، ذلك بعد نزوحها من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب جنوبي سورية قبل خمسة أعوام
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.