قوات النظام السوري تقتل ثمانية أشخاص أثناء مداهمة منازل في القلمون الغربي

15 يناير 2020
"حزب الله" شارك في المداهمة (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -
قتل ثمانية أشخاص، ليل أمس الثلاثاء، على يد قوات النظام السوري أثناء مداهمة منازل في ريف دمشق الشمالي الغربي على مقربة من الحدود السورية اللبنانية، كما قتل ضابط وثلاثة عناصر من قوات النظام.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري مدعومة بقوات من "حزب الله" اللبناني داهمت الحي الغربي في بلدة رنكوس، بالقلمون الغربي، الليلة الماضية بشكل مفاجئ وقتلت ثمانية أشخاص على الأقل رمياً بالرصاص.

وبحسب المصادر، فإن المداهمة جاءت عقب عملية إخبار عن وجود معارضين مطلوبين للنظام السوري في البلدة، مؤكدة مشاركة فرق من "حزب الله" في عملية المداهمة.

وأشارت المصادر إلى أن "الأنباء في البلدة تتحدث عن مقتل ضابط من قوات النظام وثلاثة من عناصره إثر اشتباك مع المجموعة التي تمت مداهمتها، فضلاً عن إصابة خمسة آخرين على الأقل".


وأضافت أن "المجموعة التي تمت مداهمتها لم تقم بالاستسلام بل قامت بالاشتباك مع قوات النظام بالأسلحة الخفيفة"، مشيرة إلى "وجود أنباء عن اعتقال شخصين أصيبا خلال الاشتباك".

وبينت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأشخاص الذين اشتبكت معهم قوات النظام ليسوا مطلوبين للنظام على خلفيّتهم المعارضة فحسب إنما جاءت المداهمة بهدف جرهم إلى التجنيد الإجباري، واشتبكوا مع النظام بعد رفض تسليم أنفسهم".

ولفتت إلى أن "النظام اعتقل تسعة أشخاص على الأقل من الحي الغربي، وتحديداً من المنطقة التي تمت فيها المداهمة، وساقهم إلى سجونه".

وشنّت قوات النظام حملة مداهمات واسعة خلال، الأسبوع الأخير، في ريف دمشق كان معظمها في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتعتبر بلدة رنكوس من أهم بلدات القلمون الغربي لقربها من الحدود السورية اللبنانية كما تقع بالقرب من بلدة صيدنايا وعلى بعد قريب من مدينة الزبداني، وكانت قبل سيطرة النظام عليها في التاسع من إبريل/نيسان 2104، أحد أهم وأكبر معاقل المعارضة المسلحة في المنطقة.

ومنذ سيطرة النظام على البلدة إثر حملة شنها بدعم من "حزب الله" اللبناني، انتشرت في البلدة والجبال المحيطة بها قواعد لـ"حزب الله" ولمليشيات "فيلق بدر" العراقية المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني".