مسؤول وحدة الإرهاب البريطانية: "بريكست بلا اتفاق" يعرّض أمننا للخطر

07 اغسطس 2019
باسو يحذر من مخاطر أمنية على بريطانيا (فرانس برس)
+ الخط -
قال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في بريطانيا نيل باسو، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) دون اتفاق من شأنه أن يحول دون اطلاع الشرطة البريطانية على البيانات الأوروبية الخاصة بالمجرمين الخطِرين، وهو ما من شأنه أن يضر بالسلم والأمن اعتبارا من 31 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال باسو لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية إنه إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق، فستفقد الشرطة إمكانية الاطلاع على البيانات من خلال نظام معلومات شنغن وسجلات أسماء الركاب والقدرة على استخدام أوامر الاعتقال الأوروبية.

وأضاف: "سيثير هذا خطرا مباشرا يتمثل في أن الأفراد القادمين إلى هذا البلد قد يكونون مجرمين خطيرين، سواء كانوا مطلوبين أو ما زالوا مجرمين متمرسين خطيرين يمكن أن يرتكبوا جرائم في هذا البلد، ولن نعرف ذلك".

وذكر أن هناك قلقا بالغا من بريكست بدون اتفاق، مشددا على أن ذلك سيعرض أمن الدولة لبعض المخاطر الذي يصعب تحديد نطاقها. 

وكان رئيس الوزراء بوريس جونسون قال إنه يريد التوصل إلى اتفاق جديد مع بروكسل، لكن بريطانيا ستترك التكتل في 31 أكتوبر/تشرين الأول دون اتفاق إذا لزم الأمر، مضيفا أنه يتعين على البلاد الاستعداد لما قد يتبع ذلك من اضطراب.

وكان مصدر رفيع في الحكومة البريطانية نفى، يوم أمس الثلاثاء، أن تكون لندن ساعية لخروج بلا اتفاق من الاتحاد الأوروبي، مؤكّداً أنّ المملكة "مستعدة وراغبة" في التوصل لاتفاق على "بريكست"؛ يأتي ذلك بعدما نقلت صحيفة "ذا غارديان" عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن رئيس الوزراء بوريس جونسون يسعى لـ"بريكست بلا اتفاق".

من ناحيتها، ذكرت الصحف البريطانية، ناقلة عن مصادر متنوّعة، أن مغامرة جونسون لن تقف عند "بريكست بلا اتفاق"، مشيرة إلى أن جونسون يعد لغمار تحديات لم يسبق أن خاضها رئيس وزراء بريطاني من قبل، عبر رفضه الاستقالة من منصبه إذا سحب البرلمان البريطاني الثقة من حكومته، وذلك عند إصراره على الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وكان الاتحاد الأوروبي قد خلص من المباحثات التي دارت بين ممثليه وكبير مفاوضي بريكست من الجانب البريطاني، ديفيد فروست، إلى أن "جونسون لا يمتلك أدنى رغبة في إعادة التفاوض على اتفاق بريكست"، وأن الخروج من دون اتفاق هو "السيناريو المركزي" في خططه. 

المساهمون