وقال قبلاوي خلال تصريحات لـ"التلفزيون العربي"، في برنامج "للخبر بقية"، والذي سلط الضوء في أحد محاوره على "موقف المجتمع الدولي من الأزمة الليبية"، إن سلامة "بعد أيام من إحاطته في مجلس الأمن قدم اعتذاراً لوزير الداخلية بسبب معلومات مغلوطة وصلته من موظفين في البعثة الأممية"، مبيناً أن هذا الكلام "غير منطقي".
وأضاف قبلاوي أن "حكومة الوفاق عبرت بوضوح عن انزعاجها من أدائه، وأنه على المبعوث الأممي أن يكون على قدر المسؤولية التي أوكلت إليه".
Twitter Post
|
وكانت إحاطة المبعوث سلامة، في مجلس الأمن الدولي، قبل عشرة أيام، قد أثارت جدلاً واسعاً في ليبيا، لا سيما من جهة قادة طرابلس الذين وصل بهم الاحتجاج إلى وصف الإحاطة بأنها "مليئة بالكذب".
واعتبر حينها المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق، مهند يونس، أن إحاطة سلامة "غير متوازنة".
وأضاف يونس، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن "إفادة سلامة أمام مجلس الأمن مليئة بالمغالطات والكذب، فهو يحاول أن يجد مخرجاً للمجرم خليفة حفتر (اللواء المتقاعد)"، معتبراً أن "الإفادة توضح الانحياز التام لحفتر وتأييده للعدوان على طرابلس. وهي مدفوعة الثمن تنبعث منها رائحة الفساد".
وتعهد يونس بعدم السكوت على إحاطة المبعوث الأممي وأن "الرد عليها سيكون في الميدان".
Twitter Post
|
كما حملت إحاطة المبعوث الأممي، التي قدمها أمام مجلس الأمن، عبر دائرة الربط الفني من مقره في طرابلس، ما اعتبره مراقبون عبارات وتوصيفات لحكومة الوفاق وقواتها تشير إلى انحيازه لمعسكر حفتر، وهو ما دفع برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، إلى استدعاء سلامة للاحتجاج على الإحاطة.
كما أعلن المجلس الأعلى للدولة حينها، أنّه بصدد إعداد رد متكامل موجه للأمين العام للأمم المتحدة بشأن إحاطة سلامة، فيما احتجت رئاسة أركان الجيش الليبي بقيادة حكومة الوفاق على الإحاطة، مؤكدة أنّها "تتخذ كافة الإجراءات لمنع التحاق أيّ إرهابي أو متطرف بتصنيف دولي لقواتها".
وطالبت الرئاسة، بحسب بيان على صفحتها الرسمية، سلامة بتقديم الإثباتات على اتهامه لقوات الجيش بوجود عناصر إرهابية في صفوفها.
وأشارت الرئاسة إلى أنها ستقوم بـ"ملاحقة المبعوث الأممي، غسان سلامة، قانونياً، إذا لم يقدم قوائم بالإرهابيين الذين قال إنهم يقاتلون في صفوفها".