وأعلنت "هيئة الحشد الشعبي" مقتل اثنين من اللواء 45 بالحشد وإصابة آخر بقصف قالت إنه لطائرتين مسيرتين في القائم، وقالت في بيان لها إن طائرتين مسيرتين مجهولتين استهدفتا، اليوم، نقطة ثابتة للواء 45 بـ"الحشد الشعبي" في قاطع عمليات الأنبار (15 كم عن الحدود العراقية السورية)، ما أدى إلى استشهاد مقاتلين اثنين من اللواء 45 وإصابة آخر واحتراق عجلتين".
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية بياناً للواء "45" بالحشد الشعبي، الذي تمثله "كتائب حزب الله العراقية"، قالت فيه "قصفت اليوم طائرة مسيرة مخازن للعتاد في قضاء القائم". وأضاف البيان أن "الطائرة نفذت ضربات على مخازن العتاد التابعة للواء 45 في قضاء القائم"، مؤكداً "سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف اللواء 45 نتيجةً لهذا القصف"، وفقا للبيان الذي أشار إلى أن "هذا الفعل المتكرر دليل قاطع على أن هناك محاولات لإضعاف الحشد الشعبي من قبل التحالف الدولي".
ووفقاً لقانون هيكلة "الحشد الشعبي"، فإن اللواء 45 يمثل "كتائب حزب الله" العراقية.
ويعتبر هذا الاعتداء الأحدث بعد استهداف معسكر "الصقر" جنوبي العاصمة بغداد، الأسبوع الماضي، واتهمت جهات عراقية مختلفة، بينها "الحشد الشعبي"، العدو الإسرائيلي بالوقوف وراء سلسلة الهجمات التي طاولت مقرات الحشد في العراق خلال الأسابيع الماضية.
وقالت مصادر عراقية محلية في مدينة القائم، غربي الأنبار، على الحدود مع سورية، لـ"العربي الجديد"، إن الاعتداء وقع في منطقة مفرق حصيبة الغربية، حيث توجد فصائل "الحشد" على الجانبين العراقي والسوري منذ عدة أشهر.
ووفقا لعضو في مجلس القائم المحلي تحدث عبر الهاتف مع "العربي الجديد"، طالباً عدم ذكر اسمه، فإن "الهجوم هو الأوضح ولا لبس فيه. كانت طائرة ونعتقد أنها تابعة للعدو الإسرائيلي".
وأضاف أن المعلومات الأولية المتوفرة "مقتل أبو علي الدبي، مسؤول التنسيق والمتابعة في كتائب حزب الله، واثنين آخرين كانا برفقته"، متحدثاً عن أن "العملية كانت ضربتين؛ الأولى على قافلة والثانية على معسكر للرصد تابع لكتائب حزب الله"، غير أن البيان الأولي للأخيرة لم يشر إلى أي ضربات أخرى غير تلك المتعلقة بمخزن للعتاد تابع لها في القائم.
في المقابل، قال عضو بارز في "كتائب حزب الله" العراقية، يدعى محمد الشويلي، لـ"العربي الجديد"، إن الاعتداء وقع بعد ظهر اليوم الأحد، والموقع المستهدف كان على مقربة من موقع لقوات حرس الحدود العراقية المنطقة الثانية، ومن قوات الجيش العراقي ضمن الفرقة الأولى، وعلى بعد 10 كيلومترات من الشريط الحدودي العراقي السوري.
وأضاف الشويلي، في اتصال هاتفي من منطقة الجمارك القديمة، غربي الأنبار، على الحدود مع سورية، بأن "الاعتداء صهيوني على الأرجح، وفقدنا إخوة لنا به، واستهداف سيارة يعني أن ذريعة صواريخ إيرانية التي كان يرددها الإعلام العبري مجرد غطاء".
وختم بالقول: "ننتظر ما ستفعله حكومة (رئيس الوزراء عادل) عبد المهدي؛ فالأمور لم تعد تفجير معسكرات بل وصلت إلى اغتيالات".