وزير إسرائيلي يؤيد زيارة طليب لجدّتها لالتزامها بعدم الترويج للمقاطعة خلال الزيارة

16 اغسطس 2019
طليب طلبت زيارة جدتها في الأراضي المحتلة(بريندان سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -

في تطور لافت، بعد رفض السماح لعضوي الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، إلهان عمر ورشيدة طليب، بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحجة أنهما تعتزمان استغلال الزيارة للتحريض ضد دولة الاحتلال، ذكرت الصحف الإسرائيلية أن النائبة من أصل فلسطيني رشيدة طليب قدمت، صباح اليوم الجمعة، طلبا رسميا لزيارة جدتها التي تقترب من التسعين عاما، وأنها التزمت بموجب الطلب بعدم خرق القيود وشروط الزيارة، وعدم الترويج، خلال الزيارة التي قد تكون الفرصة الأخيرة لها لرؤية جدتها، لمقاطعة دولة الاحتلال.

وبحسب ما نشرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، ومواقع مختلفة بينها "يديعوت أحرونوت" وصحيفة "يسرائيل هيوم"، فقد دعا وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، جلعاد أردان، إلى الموافقة على طلب الزيارة، "على ضوء التزامها باحترام القانون الإسرائيلي وعدم الترويج للمقاطعة"، بحسب ما كتب أردان في تغريد له على "تويتر" الجمعة. 

وأشارت مواقع إسرائيلية إلى تصريحات نتنياهو أمس بهذا الخصوص، بعد رفض السماح لإلهان عمر ورشيدة طليب بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، عندما أكد أنه في حال قدمت طليب طلبا رسميا "زيارة لأغراض إنسانية" لزيارة عائلتها في الضفة الغربية، مع الالتزام بعدم العمل للترويج للمقاطعة ضد إسرائيل، فإن وزير الداخلية "سيدرس الطلب". 

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، نشر موقع "يديعوت أحرونوت" صورة لطلب الزيارة الرسمي الذي قدمته طليب لوزير الداخلية لزيارة عائلتها في الضفة الغربية، مع إشارتها إلى أنها ستلتزم بالقيود التي ستفرض خلال الزيارة، وأنها لن تروّج لنشاط المقاطعة ضد إسرائيل خلال الزيارة.


 
اتصالات إسرائيلية أميركية

إلى ذلك، ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، صباح الجمعة، أن هناك اتصالات إسرائيلية أميركية جارية للسماح لطليب بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وزيارة عائلتها في الضفة الغربية، ولكن بشرط أن تلتزم بتقديم جدول الزيارة التي ستقوم بها. 

وجاء هذا التطور بعد أن كان رئيس حكومة الاحتلال استجاب لطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع كل من طليب وإلهان عمر من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

ومع أن نتنياهو ووزير الداخلية الإسرائيلي أريه درعي عللا قرار رفض الزيارة، الذي أعلن رسميا بعد ظهر أمس، قبل أيام معدودة من الزيارة التي كان من المقرر أن تبدأ الأحد، بأن القانون الإسرائيلي يتيح منع دخول أنصار ومؤيدي حركات المقاطعة الدولية (بي دي إس)، وأن الزيارة المذكورة كانت "ستشكل فرصة للتحريض ضد إسرائيل، وخدمة أهداف حركة المقاطعة ومحاولة نزع الشرعية" عن دول الاحتلال، إلا أن المحافل السياسية والإعلامية في إسرائيل اعتبرت أن القرار جاء بالأساس "إرضاء لتوجه من الرئيس ترامب"، الذي أعلن أمس في تغريدة له على "تويتر" أن السماح لإلهان عمر ورشيدة طليب بدخول إسرائيل سيكون "دليلا على وهن وضعف من قبل دولة إسرائيل". 

واعتبرت أوساط صحافية ومحللون أن قرار نتنياهو جاء خضوعا لتوجهات ترامب، لا سيما وأن نتنياهو ليس في وضع يمكنه في أوج المعركة الانتخابية من الدخول في مواجهة مع الرئيس الأميركي، بعد أن كان قدمه، في الأعوام الأخيرة، باعتباره "الصديق الأكبر، وحتى المنقذ المخلص لدولة إسرائيل".