واستطرد نتنياهو بهجومه، خلال لقاء مع قادة حزبه "الليكود"، أمس الثلاثاء، قائلاً إنّ شاكيد لن تمنح تأييدها للحزب بعد الانتخابات، وترفض التعهد بمنحه الحصانة القانونية ضد تقديمه للمحاكمة.
ودعا نتنياهو أقطاب حزبه إلى شنّ هجوم شديد على شاكيد وتكتلها اليميني، الذي يضم ثلاثة أحزاب يمينية استيطانية متطرفة، خاضت الانتخابات الماضية، في إبريل/ نيسان، تحت مسمى "اتحاد أحزاب اليمين" (البيت اليهودي، إيحود لئومي وعوتصماه يهوديت).
وتشكلت هذه الأحزاب مجدّداً في قائمة جديدة عبر ضم حزب "اليمين الجديد" الذي أسسه نفتالي بينت وشاكيد، فيما خرج حزب "عوتصماه يهوديت" من التأليف الجديد. وتتوقع الاستطلاعات المختلفة للقائمة الجديدة تحت قيادة شاكيد، الحصول على 10-12 مقعداً.
وتفسر هذه التوقعات مع نشر القناة (12)، الثلاثاء، استطلاعاً جديداً أكد أنّ معسكر أحزاب اليمين بقيادة نتنياهو، سيفشل في تجاوز سقف الـ55-57 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست، كاشفاً أنّ هذا المعسكر لن يكون قادراً على تشكيل ائتلاف حكومي من دون ضم حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، الذي تتوقع له الاستطلاعات بشكل ثابت، في الشهرين الماضيين، 10 مقاعد.
وأثار الهجوم الذي شنّه نتنياهو، أمس، على شاكيد ردود فعل غاضبة في اليمين الاستيطاني، إذ ردّ تحالف هذه الأحزاب، الذي تحول اسمه إلى "يمينا" بالقول إنّ تصريحات نتنياهو تشي بأنّ الأخير، فقد الأمل بقدرته على تشكيل حكومة يمين قومية، وأنّه يمهد الطريق للاتجاه لتشكيل حكومة مع أحزاب الوسط واليسار.
على صعيد آخر، كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الأربعاء، أنّ نتنياهو يعتزم التوجه، الأسبوع المقبل، إلى أوكرانيا في زيارة قصيرة تهدف أساساً إلى محاولة إقناع القيادة الأوكرانية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، من جهة، ومغازلة جمهور الصوت الروسي في إسرائيل، استمراراً لمحاولة ضرب فرص ليبرمان، واستمالة أصوات الإسرائيليين من أصول روسية ومن دول الاتحاد السوفيتي سابقاً، من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، يحرص نتنياهو على ترديد مقولة إنّه لن تكون في إسرائيل بعد الانتخابات، لا حكومة وحدة وطنية، ولا حكومة شريعة يهودية، وذلك رداً على ليبرمان الذي يرفع في المعركة الانتخابية الحالية شعار محاربة الإكراه الديني في إسرائيل.
كما رفض ليبرمان الانضمام لحكومة قادمة بمشاركة الأحزاب اليهودية الدينية الأصولية، سواء كانت من أحزاب "الحريديم" (شاس ويهدوت هتوراه) أو اتحاد أحزاب المين "يمينا"، لا سيما مع تصريحات متواترة لوزير المواصلات بتسلئيل سموتريش، بشأن تحكيم شرائع التوراة وإدخالها إلى مجال القوانين الإسرائيلية العامة، لا سيما في قضايا منع العمل ووقف المواصلات، أيام السبت.