أعلنت اللجنة التي شكلها المجلس العسكري الانتقالي للتحقيق بمقتل ستة من المتظاهرين في مدينة الأبيض بالسودان، أنها تعرفت على أفراد من قوات "الدعم السريع" أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وذكرت اللجنة في بيان لها، مساء الأربعاء، أن "قوة من سبعة أفراد اعترضت مسيرة سلمية لطلاب المدارس الثانوية وحاولت تفريقها باستخدام العصي والهراوات فبادلها الطلاب بقذفها بالحجارة، ما دفع بعض أفراد تلك القوة وبتصرف فردي لإطلاق أعيرة نارية تجاه المتظاهرين".
وأوضحت اللجنة أن تسعة من أفراد الدعم السريع وثلاثة من أفراد الجيش السوداني وفرداً من الشرطة أصيبوا خلال الحادثة، إضافة إلى مصرع خمسة من المدنيين قبل أن يلحق بهم أحد المصابين يوم الخميس مع جرح عشرين آخرين لا يزالون يتلقون العلاج.
وأكدت اللجنة أنه تم التحفظ على أفراد قوة الدعم السريع وعددهم سبعة وتسليمهم للنيابة لاستكمال خطوات محاكمتهم، مبينة أنه "سيتم التحقيق في قصور خطة التأمين الذي أدى إلى عدم السيطرة على هؤلاء الأفراد".
ودعا في مؤتمر صحافي للتجمع، والي شمال كردفان المكلف، اللواء الركن، الصادق الطيب عبد الله، إلى القبض على مرتكبي المجزرة، موضحا أنهم معروفون.
واعتبر تجمع المهنيين أن "المسؤولين متواطئون وهم يتحملون مسؤولية تقاعسهم عن أداء واجبهم بحماية الشعب السوداني"، مشدداً على سلمية الثورة وأي حراك وتظاهرات وفق الدستور والقوانين وشرعة حقوق الإنسان.
وأوضح أن التظاهرات والمواكب سوف تتواصل في المرحلة الانتقالية، معلناً في الآن ذاته رفضه "القتل المجاني للمتظاهرين وعلى الدولة إيجاد الوسائل لحماية المحتجين".
وأعرب تجمع المهنيين عن أمله أن تكون أحداث الأبيض درساً للمجلس العسكري لتقديم الجناة للمحاكمات، حاثّاً الأجهزة الأمنية والمجلس العسكري على توفير حماية مواكب مليونية "القصاص العادل" التي دعا إليها اليوم الخميس.