تظاهرات ليلية في السودان تطالب بتسليم السلطة للمدنيين

18 يونيو 2019
أكد تجمع المهنيين مواصلة النضال الشعبي (Getty)
+ الخط -
خرج مئات الأشخاص في تظاهرات ليلية حاشدة بالسودان، الثلاثاء، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

ونشر ناشطون فيديوهات وصوراً لتظاهرات ليلية في حيي الصحافة والكلالكة بالعاصمة الخرطوم، وأحياء ود نوباوي، وود أورو، وود البنا، والثورة، والعرضة، بمدينة أم درمان غربي العاصمة.

وأفاد شهود عيان بأن المتظاهرين رفعوا الأعلام الوطنية، ورددوا شعارات تطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، ورافضة لمجزرة فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش.

وفي وقت سابق الثلاثاء، خرج آلاف في تظاهرة حاشدة بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، للمطالبة بالحرية، وعودة خدمة الإنترنت، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وأعلن نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الثلاثاء، اعتزام تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية، "بأقصى سرعة" إلى حين إجراء انتخابات.

من جانبه أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الثلاثاء، رفضه أن يكون جزءاً من أي تسوية تلتف على طموحات الشعب، وتشكل مقدمة لإعادة إنتاج أزمات السودان، لافتاً إلى تصعيد النضال الجماهيري من خلال توسيع القواعد وتنويع الأساليب. 

وأكد التجمع، في بيان، أن قبوله بالمبادرة الإثيوبية كوساطة غير مباشرة "جاء تعبيراً عن استعدادنا للتعامل إيجاباً مع الحل السياسي شرط التزامه بتحقيق الأهداف المعلنة لثورة ديسمبر وإعلان الحرية والتغيير".

كما أكد عدم سماحه بأن "يُمط المسار السياسي، ليصبح أداةً لتشتيت وحدة القوى الثورية أو تخديرها وفق ما يريد له المجلس الانقلابي".

وشددت المعارضة السودانية على أن "العمل الجماهيري عبر كل أشكاله السلمية لأجل غايات ثورتنا في الحرية والسلام والعدالة هو حق أصيل وليس مادة للمساومة"، متلمساً "أنجع الوسائل لتصعيد النضال الجماهيري بتوسيع قواعده وتنويع أساليبه في كل الظروف".

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد أعلن في وقت سابق اليوم، أنه أبلغ السفير الإماراتي بالخرطوم، محمد بن حمد الجنيبي، بـ"خطورة التدخل الأجنبي" لدعم أي طرف في العملية السياسية ضد الآخر، وذلك في لقاءات منفصلة أجراها، أمس، مع السفير الإماراتي، والمصري حسام عيسى، وسفراء بعض دول الاتحاد الأوروبي بالعاصمة الخرطوم.

وقال المجلس إن التجمع شرح لسفراء بعض دول الاتحاد الأوروبي، محاولات المجلس العسكري التلاعب بالوساطة الإثيوبية، عبر التراجع عما تم الاتفاق عليه مسبقاً بشأن تكوين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والسياسية.


وتوقع تجمع المهنيين
 السودانيين، أمس، سيطرة المجلس العسكري الانتقالي على السلطة عبر انقلاب "كامل الدسم"، وشدد على ضرورة التحضير لمجابهة ذلك السيناريو.

المساهمون