بومبيو: إيران مسؤولة عن استهداف ناقلتي النفط في بحر عُمان

13 يونيو 2019
بومبيو:إيران تعمل على تعطيل مضيق هرمز (مانديل نغان/فرانس برس)
+ الخط -

حمّل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مساء اليوم الخميس، إيران المسؤولية عن تعرض ناقلتي نفط لهجوم في خليج عُمان، مؤكداً أنها تعمل على تعطيل حركة النفط عبر مضيق هرمز.

وأعلن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين، اليوم، أنّ ناقلتي نفط تضررتا بحادث في خليج عمان، وصفه المسؤول عن تشغيل إحداهما بأنّه هجوم.

وقال وزير الخارجية الأميركي، في مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة خلصت إلى تقييم مفاده أن إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان، مضيفاً أن التقييم استند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة والأسلوب المتطور للهجمات.

وذكر أنه وجه مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة بإثارة مسألة إيران أمام مجلس الأمن الدولي، مشدداً على أن "هجمات إيران التي لا مبرر لها جزء من حملة لتصعيد التوتر"، قبل أن يضيف: "ما زلنا نريد عودة إيران إلى طاولة المفاوضات".

إلى ذلك، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، الخميس إن السعودية تتفق مع الولايات المتحدة في أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان.

وقال الجبير لشبكة (سي.أن.أن) "ليس لدينا سبب يدعونا للاختلاف مع وزير الخارجية (مايك بومبيو). نحن نتفق معه. إيران لها تاريخ في ذلك". 

بدوره، كتب مراسل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في تغريدة على "تويتر" قائلا إن الحكومة البريطانية تتفق مع تقييم أميركا بأن إيران مسؤولة عن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان.

وكتب المراسل في تغريدة نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية البريطانية قوله "نتفق بشدة مع التقييم الأميركي". ولم يصدر تعليق عن وزارة الخارجية.


ويأتي الهجوم في خليج عمان، الخميس، بعد استهداف أربع ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، في "عمليات تخريب" اتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراءها، بينما نفت طهران تورطها في الواقعة.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران، التي بدأت أخيراً تعيد النظر في التزاماتها تجاه الاتفاق النووي الموقّع في عام 2015، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده منه، منذ عام.

وسعت إدارة ترامب، منذ ذلك الحين، إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد إيران، متهمة إياها بدعم جماعات مسلحة ومتابعة نشاطها في مجال الصواريخ الباليستية.

والشهر الماضي، كثّفت واشنطن من حملتها "الضغط الأقصى" من خلال نشر مجموعة حاملة طائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المنطقة، رداً على مزاعم بأنّ إيران وحلفاءها يهددون بمهاجمة المصالح الأميركية.

وأعلنت دولة الإمارات، الأسبوع الماضي، أنّ النّتائج الأوّلية لتحقيق قادَتْه ويتعلّق بعمليّات "تخريب" تعرّضت لها أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نرويجيّة وسفينة شحن إماراتيّة)، في 12 مايو/ أيّار، في الخليج، تُشير إلى وقوف إحدى الدول على الأرجح وراء تلك العمليّات، لكن لا يوجد دليل، حتّى الآن، على تورّط إيران.

وقدّمت كلٌّ من الإمارات والسعوديّة والنرويج النّتائج الأوّلية للتحقيق المشترك، وذلك خلال إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الذين سيتلقّون كذلك النتائج النهائيّة لكي ينظروا في ردّ محتمل، بحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس".

ترامب: لا هم مستعدون ولا نحن أيضاً

وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الأميركي، الخميس، إنه يقدر زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لإيران للاجتماع مع قادتها، لكنه يعتقد أن من السابق لأوانه الحديث عن إبرام واشنطن لاتفاق مع طهران.

وأضاف ترامب في تغريدة على "تويتر": "لا هم مستعدون ولا نحن أيضاً". 


وفي وقت سابق اليوم، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه "القاطع" لعرض الرئيس الأميركي التفاوض مع بلاده، والذي نقله رئيس الوزراء الياباني إليه، خلال لقائهما اليوم الخميس في طهران.

وبحسب الموقع الإلكتروني لمكتب القيادة الإيرانية، فإن آبي قال في بداية اللقاء: "أنا بصدد نقل رسالة من الرئيس الأميركي إليكم"، من دون أن يكشف الموقع عن فحوى هذه الرسالة، إلا أن ما نشره عن اللقاء يظهر بعض جوانبها.

وقابل خامنئي رسالة ترامب بالرفض، مخاطباً رئيس الوزراء الياباني بالقول: "إننا لا نشك في حسن نواياك وجديتك، لكنني لا أرى أن ترامب يستحق تبادل الرسائل معه، لذلك لن أرد عليها".

وجدد المرشد الإيراني التعبير على أن بلاده "لا تثق أبداً في الولايات المتحدة، ولن تكرر تجربة التفاوض المريرة معها في إطار الاتفاق النووي"، قبل أن يجزم بأنه "لا يوجد أي شعب حر وعاقل يقبل بالتفاوض تحت الضغط".

وأضاف خامنئي أن "ما سأطرحه في اللقاء هو في إطار الحوار مع رئيس الوزراء الياباني، لأننا نعتبر اليابان دولة صديقة رغم وجود بعض العتاب"، وذلك في تأكيد على أن ما يقوله ليس رداً على رسائل ترامب، التي قال خامنئي إنها لا تستحق أن يرد عليها.

وفي حين نقل آبي لخامنئي تأكيد ترامب عدم السعي لتغيير النظام في إيران، قال خامنئي إن "مشكلتنا مع الأميركيين ليست موضوع تغيير النظام، لأنهم حتى لو كانوا ينوون ذلك، فلن يقدروا"، مشيراً إلى أن "جميع الرؤساء الأميركيين السابقين حاولوا خلال الـ40 سنة الماضية، القضاء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنهم فشلوا في ذلك".