"وول ستريت جورنال": السعودية خططت لغزو قطر للاستيلاء على الغاز

23 مايو 2019
النوايا وراء الحصار باتت مكشوفة (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجيش السعودي أعد في العام 2017 خطة لغزو دولة قطر المجاورة، كانت تتضمن الاستيلاء على حقل الشمال للغاز الطبيعي، الأكبر في العالم، بحسب ما نقلته عن مسؤولين أميركيين وسعوديين وقطريين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخطة السعودية كانت تندرج ضمن اجتياح عسكري جرى التخطيط له لحل الخلافات القائمة بين البلدين، موضحة أن السيطرة على حقول الغاز القطرية كانت ستجعل المملكة العربية السعودية بين ليلة وضحاها ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

من جانب آخر، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مصادرها أن المسؤولين الأميركيين أقنعوا الرياض بأن غزو قطر سيشكل خرقا سافرا للنظام الدولي. وأضافت الصحيفة أن ذلك دفع السعودية وحلفائها إلى شن حصار اقتصادي على قطر، بعدما اتضح صعوبة الإقدام على خطوة الاجتياح العسكري.

ففي يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصارا بريا وجويا على الدوحة بدعوى "دعمها للإرهاب". وتنفي قطر صحة الاتهامات الموجهة إليها وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. واستطاعت قطر زيادة إنتاج الغاز رغم الحصار الذي فرضته الدول الأربع.

وتجد السعودية صعوبة في استغلال احتياطيها من الغاز الطبيعي وغلاء كلفته مقارنة بمنتجين كبار مثل روسيا، ولطالما تعامل المسؤولون السعوديون مع الغاز بوصفه سلعة أقل ربحية من النفط، رغم أن البلاد تختزن خامس أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم.

وتسعى قطر إلى زيادة قدراتها الإنتاجية والتصديرية من الغاز خلال السنوات المقبلة، بحسب خطط حكومية مبرمجة، وأطلقت "قطر للبترول"، أخيراً، دعوات لتقديم عطاءات لحجز سعة في عدد من أحواض بناء السفن لبناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال لمشروع توسعة حقل الشمال الذي سيرفع طاقة إنتاج قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول العام 2024.


وتعمل قطر بوصفها أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال، على تعزيز قدراتها حول العالم، وهذا يشمل إضافة 16 مليون طن في العام من مشروع "غولدن باس" لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة مع شريك قطر للبترول الاستراتيجي "إكسون موبيل".

المساهمون