اتصالات أردنية إسرائيلية لاحتواء أزمة مصلى باب الرحمة

صالح النعامي

avata
صالح النعامي
07 مارس 2019
D9FACD93-91D3-4FFB-AAB9-2084EDDE1E42
+ الخط -
قالت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء الأربعاء، إنّ كلاً من الأردن وإسرائيل يجريان اتصالات مكثفة؛ بهدف التوصّل لاتفاق يفضي إلى تلافي انفجار الأوضاع الأمنية في القدس المحتلة والضفة الغربية المحتلة، بعد إصرار المقدسيين على فتح باب الرحمة؛ أحد أبوب المسجد الأقصى، والصلاة فيه.

ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية وأردنية رسمية، قولها إنّ "الاتفاق المتبلور يقوم على أن تسمح إسرائيل بإدخال مواد البناء اللازمة لترميم باب الرحمة، مقابل التزام الأردن التي تدير الأوقاف الإسلامية في القدس بإغلاق الباب مجدداً وعدم السماح بالصلاة فيه".

ورأت أنّ مجرد موافقة الأردن على إجراء اتصالات مع إسرائيل بشأن المسجد الأقصى "يمثّل دليلاً على قبول السيادة الإسرائيلية على الحرم"، على حد تعبيرها.

ويأتي هذا التطور في أعقاب دعوة الأوقاف الإسلامية الفلسطينيين للتوجّه إلى المسجد الأقصى، غداً الجمعة، من أجل الصلاة في باب الرحمة، وعدم السماح لإسرائيل بإغلاقه مجدداً.

وبعد إمهال محكمة الصلح الاحتلالية في القدس المحتلة، دائرة الأوقاف الإسلامية، ثلاثة أيام للرد على طلب نيابة الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة، أمهلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، الأوقاف، سبعة أيام لتقديم طعن في محاكم الاحتلال على قرار إغلاق باب الرحمة بالمسجد الأقصى.

ولا يعترف مجلس الأوقاف الإسلامية، التابع للأردن، بالمحاكم الإسرائيلية ولا القرارات الصادرة عنها، ويرفض التعامل معها.

ورفض الديوان الملكي الأردني المساومة على إدارة شؤونه وولايته على المسجد الأقصى، بما في ذلك رفضه لعرض إسرائيلي يقضي بموافقة الأوقاف على إغلاق مصلى باب الرحمة مقابل وقف إجراءات الاعتقال والإبعاد بحق كبار مسؤولي الأوقاف ومجلسه، وكذلك الحملة ضد حراس الأقصى.

وطاولت الحملة، مؤخراً، أكثر من 15 حارساً أبعدوا عن المسجد لصلتهم بأحداث المصلى، ووصل عدد المعتقلين والمبعدين عن الأقصى، منذ إعادة المقدسيين فتح باب الرحمة بالقوة في 22 فبراير/شباط الماضي، إلى نحو 300 معتقل ومبعد.

وأغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي باب الرحمة، عام 2003، في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنوياً، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء، عام 2017.

ذات صلة

الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.