تجدد الاشتباكات بين الجيش العراقي و"الكردستاني" في سنجار

19 مارس 2019
الاشتباكات وقعت بعد تعرض آليات عسكرية عراقية لإطلاق نار(Getty)
+ الخط -
قالت مصادر أمنية عراقية في قيادة عمليات نينوى للجيش إن قوة عراقية مشتركة من الجيش والشرطة انتشرت الثلاثاء في محيط بلدة سنجار بمحافظة نينوى (شمالا)، ووجهت إنذاراً للفصائل المسلحة التابعة لحزب "العمال" الكردستاني المعروف بـ PKK بالانسحاب من البلدة، وتسليم المتورطين في حادثة إطلاق النار على القوات العراقية قبل يومين، والتي أدت إلى مقتل عدد من أفراد القوة.

وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري أشرف على اجتماع مغلق عقد في سنجار بين قيادات أمنية عراقية، وممثلين عن وحدات حماية سنجار التابعة لـ PKK، مبينة أن الجانب العراقي طالب حزب العمال بتسليم أربعة متورطين في حادثة إطلاق النار على جنود عراقيين.

وأوضحت أن "العمال" الكردستاني لا يزال يصر على رفض تسليم المطلوبين، ما دفع القوات العراقية لإعلان حالة الإنذار في محيط سنجار، مبينا أن مقاتلي PKK انتشروا على أسطح البنايات والمنازل العالية خشية التعرض لهجوم مفاجئ.

وأشارت المصادر ذاتها إلى حدوث اشتباكات بين الجيش العراقي وقوة من حزب "العمال" في أطراف سنجار، بعد محاولة القوات العراقية اقتحام عدد من مقرات الحزب، مؤكدة أن الاشتباكات وقعت بعد تعرض آليات عسكرية عراقية لإطلاق نار من قبل مقاتلي PKK.

إلى ذلك، وصف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي الغانمي حزب "العمال" الكردستاني بـ"الإرهابي الذي يمارس نشاطات أثرت بشكل سلبي على العراق والمنطقة"، مؤكدا خلال تصريح صحافي أن "مواجهة الحزب في العراق أصبحت أمرا واجبا بعد المشاكل التي سببها للبلاد".

ولفت الغانمي إلى أن PKK هو "حزب محظور ومرفوض من قبل دول عدة، لأن لديه نشاطات وأعمالا إرهابية وسلبية قبل ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، موضحا أن وجوده أثر على العلاقة بين العراق وتركيا.

وبين أن حزب "العمال" الكردستاني "يستغل هشاشة المنطقة من أجل تنفيذ مخططاته الإرهابية"، مؤكدا أن الدستور العراقي يرفض وجود أية قوات أجنبية على الأراضي العراقية دون موافقة الحكومة، كما لا يسمح باستخدام أراضي العراق للاعتداء على دول الجوار.

وأضاف أن "التعامل مع هذا الحزب "يتطلب وجود تشريعات وإجراءات سياسية وأمنية وعملياتية، وأن تعمل الحكومة باستخدام كل الوسائل الممكنة، ومختلف الآليات لمواجهته"، مبينا أن الحفاظ على الأمن في سنجار "هو من واجب الفرقة الخامسة عشرة بالجيش العراقي، ولا يحق لأية قوة غير نظامية الوجود هناك".

وأسفر اشتباك وقع الأحد الماضي بين الجيش العراقي، ومقاتلين بحزب العمال الكردستاني في قرية حصاويك قرب سنجار عن مقتل جنديين عراقيين وجرح ستة آخرين، أحدهم تم دهسه بواسطة سيارة تابعة لمسلحي حزب العمال الكردستاني.

ووفقاً لبيان سابق أصدرته السلطات العراقية، فإن قوة من حزب "العمال" الكردستاني اعتدت على حاجز عسكري عراقي بعدما طالب أحد الجنود القوة بالاستحصال على الموافقات الأمنية بغية السماح لها باجتياز نقطة التفتيش.

المساهمون