توتر باكستان والهند: إسلام آباد تستدعي سفيرها في نيودلهي

18 فبراير 2019
طوّقت القوات الهندية قرية بنغلان بكشمير (راكيش باكشي/فرانس برس)
+ الخط -
وسط تصاعد للتوتر بين الدولتين المسلحتين نووياً، في أعقاب تفجير انتحاري في منطقة كشمير المتنازع عليها، استدعت باكستان، اليوم الإثنين، سفيرها في الهند للتشاور، وذلك بعد خطوة مماثلة من نيودلهي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل، على "تويتر"، وفق ما نقلت "رويترز": "استدعينا مفوضنا السامي في الهند للتشاور. غادر نيودلهي هذا الصباح".


واستدعت الهند سفيرها في باكستان، الأسبوع الماضي، لمناقشة العلاقات مع إسلام آباد في أعقاب تفجير انتحاري في منطقة كشمير المتنازع عليها أسقط 44 قتيلاً في أعنف هجوم على القوات الهندية خلال نحو 30 عاماً. وتقول نيودلهي إنّ باكستان ضالعة في الهجوم؛ وهو ما تنفيه إسلام آباد.

واليوم الإثنين، قالت الشرطة الهندية، إنّ قوات الأمن قتلت اثنين يُشتبه بأنّهما من مدبري التفجير الانتحاري في كشمير.

وأعلنت جماعة "جيش محمد"، ومقرها باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم.

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بردّ قوي على الهجوم، وقال إنّه أذن للجيش بالتصرف بحرية للتعامل مع المتشددين الذين يتسللون عبر الحدود.

ويخوض مودي انتخابات عامة في مايو/أيار المقبل.

وقالت الشرطة، في بيان، بحسب ما ذكرت "رويترز"، إنّ المشتبه بهما اللذين قتلا في اشتباك، اليوم الإثنين، باكستانيان وينتميان لـ"جيش محمد".

وأضافت الشرطة: "المواجهة ما زالت قائمة وقوات الأمن تواصل مهمتها".

وقالت الشرطة إنّ أربعة جنود هنود ومدنياً قتلوا أيضاً خلال الاشتباك. وقال مصدر في الشرطة لـ"رويترز"، إنّ أحد القتيلين هو عبد الرشيد غازي الذي يشتهر باسم حركي هو كمران بهاي.

وطوّقت القوات الهندية، في وقت سابق، قرية بنغلان في منطقة بولواما في كشمير، حيث وقع هجوم يوم الخميس.

وفرضت السلطات حظراً للتجول لأجل غير مسمى في بولواما، وطلبت الشرطة من المواطنين البقاء داخل منازلهم.

وحذرت باكستان الهند من ربطها بالهجوم دون إجراء تحقيق، قائلة إنّه جزء من "النبرة والتكتيكات المعروفة" في نيودلهي لصرف الانتباه العالمي بعيداً عن انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير.