وزير الخارجية القطري: لا نبني تحالفات جديدة بديلةً عن مجلس التعاون الخليجي

17 فبراير 2019
وزير الخارجية: لا نعارض جهود حل الأزمة الخليجية (الأناضول)
+ الخط -
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، أن الدوحة ليس لديها أي مانع لبذل أي جهود لحل الأزمة الخليجية، مشدداً على أن "دول الحصار هي التي افتعلت الأزمة الخليجية".

وقال وزير الخارجية القطري خلال جلسة نقاش ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، إن قطر لا تبني أي تحالفات جديدة بديلة عن مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن الدوحة لطالما نادت دول الحصار للجلوس إلى طاولة الحوار، وليس لديها أي مانع في بذل أي جهود لحل الأزمة..

وأضاف آل ثاني، أن "القادة السعوديين والإماراتيين عليهم الاهتمام بالمسألة الخليجية؛ ونحن في الإقليم قد وضعنا نموذجاً باهراً عبر مجلس التعاون الخليجي، وهو حجر أساس للاستقرار في الإقليم"..

وأوضح أنه "كانت هناك بعض الخلافات في السنوات الأخيرة بين قطر ودول الخليج، لكن لم نصل لهذا النوع من الفصل بعضنا البعض؛ وهذا ينمّ عن تغير في مواقف قيادة البلاد".

وحول مشاركة قطر في القمة الخليجية الأخيرة، قال آل ثاني: "دُعينا للمشاركة في القمة الخليجية الأخيرة من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وليس القيادة؛ فالعُرف أن الدولة المستضيفة هي من توجه الدعوة، لهذا شاركنا بتمثيل مخفض".


وأوضح الوزير أن "التحقيقات أثبتت أن دول الحصار هي من اخترقت وكالة أنباء قنا وافتعلت الأزمة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "لم تألُ جهداً لحل الأزمة الخليجية".

ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران 2017، وفرض حصار برّي وجوي على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.

وحول الملف السوري، قال بن عبد الرحمن آل ثاني: "النظام السوري هزم معظم المعارضة، ونرى أنظمة عادت للتطبيع مع نظام دمشق وتدعوه إلى العودة للجامعة العربية".

واستطرد قائلاً: "هنا طرحنا السؤال؛ ماذا فعل النظام السوري للحصول على مكافأة في شكل تطبيع العلاقات والعودة إلى جامعة الدول العربية؟ هل الأسباب التي أدت إلى تجميد عضوية سورية، صحيحة أم لا؟".

وأضاف "هذا قلناه لمن حاولوا إقناعنا بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية".

وبشأن القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية القطري: "سنستمر في دعم أهل غزة"، موضحاً: "نحن لا نموّل حماس، بل نحاول وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة بطرق واضحة وأمام أعين الجميع".

وحول العلاقة مع طهران قال: "إيران جيراننا ونتقاسم أكبر حقل غاز منذ قيام دولتنا، ولدينا حدود مشتركة وهذه طبيعة الجغرافية".

وأضاف: "الأزمة جعلتنا نحتاج أكثر إلى المجال الجوي الإيراني، ونحن نقدر لهم ذلك".

وأكد الوزير القطري أن "الاختلاف في الرأي بين الخليج وإيران يجب حلّه بالحوار، وهذا كان موقفاً ليس لقطر فقط بل كل مجلس التعاون".

وقال أيضاً: "لدينا مع تركيا علاقة متينة جداً وأسسنا علاقة أبعد من الأزمة الخليجية"، مضيفاً أن "قطر لا تتعرض لأي ضغط لعقد أي تحالفات؛ ونحن نتخذ القرار حسب حاجة شعبنا".

وفي سياق كلمته، قال الوزير بأن منطقة الشرق الأوسط تشهد مزيداً من الاستقطاب الإقليمي وحروباً بالوكالة.