شنّت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اليوم الخميس هجوماً على ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في أطراف بلدة الباغوز في ريف دير الزور شرقي سورية، بعد أن سلّم عشرات العناصر أنفسهم، وخرج من استطاع من المدنيين.
وقال الصحافي صهيب جابر لـ"العربي الجديد" إن "القصف استؤنف صباح اليوم بعد إعطاء فرصة للراغبين بالخروج، خرج خلالها عشرات العناصر برفقة عائلاتهم، إضافة إلى نحو 2000 مدني، تمّ نقل معظمهم إلى مخيم الهول بريف الحسكة".
وأوضح أن التنظيم مازال يتحصن في بضع مئات من الأمتار على أطراف بلدة الباغوز ومخيمها، الذي يقع بين حي صريرين والشيخ حمد قرب البلدة، حيث كان قد حفر في وقت سابق أنفاقاً وبنى تحصينات مقاومة للقصف.
بدوره، قال الناشط محمد حمو الموجود في ريف الحسكة، لـ"العربي الجديد" "إن المنطقة تشهد تحليقاً مكثًفاً لطائرات التحالف الدولي، التي بدأت اليوم بقصف آخر معاقل "داعش" قرب بلدة الباغوز، وهناك حشود لـ"قسد" تتجه نحو البلدة.
وأضاف أنه، حسب عناصر في المليشيا ستتم السيطرة على ما تبقى من بلدة الباغوز خلال الـ48 ساعة، مشيراً إلى أن التقديرات تبين وجود مابين 500 إلى 600 عنصر من التنظيم في المنطقة.
وكانت شبكة "دير الزور24" قد نقلت عن من وصفتها بمصادر خاصة، أن تنظيم "داعش" أعدم، الثلاثاء، 25 عنصراً من قواته بالقرب من مسجد التوحيد في منطقة الشيخ حمد، القريبة من بلدة الباغوز.
وأوضحت أن عملية الإعدام تمّت بشكل جماعي على خلفية رفض العناصر، المشاركة في القتال الدائر ضد "قسد"، لافتة إلى أن التنظيم أعدم خلال الأشهر السابقة عشرات العناصر من قواته بحجة أنهم "خوارج"، أو أنهم يرفضون قتال "قسد".
يشار إلى أن الباغوز فوقاني كانت آخر البلدات التي يسيطر عليها "داعش" على الضفة اليمنى من نهر الفرات، وتقع إلى الشرق من مدينة البوكمال، على بعد خمسة كيلومترات، وتبعد عن الحدود السورية العراقية قرابة 600 متر فقط.
وكانت "قسد" قد سيطرت على النقاط الواقعة شرق الباغوز قبل ثلاثة أشهر، وتمكنت بدعم "التحالف الدولي" من محاصرة التنظيم وفصله عن الأراضي العراقية، فيما تسيطر قوات النظام على المنطقة الحدودية الواقعة جنوب شرق مدينة البوكمال.