وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، في تغريدة على "توتير"، إن "العملية بدأت من حيث توقفت وإن التركيز حالياً على التوقيع على مسودة التوافق التي توصل إليها الطرفان قبل إلغاء الحوار بينهما في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد مقتل جندي أميركي في عملية لطالبان في كابول".
وتابع شاهين في تغريدة ثانية أن "رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، نائب زعيم الحركة الملا عبد الغني برادر، والوفد المفاوض، قد بدأ الحوار مع الجانب الأميركي في الدوحة من حيث توقفت المفاوضات الأخيرة، وأن الحديث في اليوم الأول قد دار حول توقيع الاتفاقية والمواضيع ذات الصلة".
Twitter Post
|
وذكر شاهين أن أنس حقاني، شقيق نائب زعيم "طالبان" الملا سراج الدين حقاني الذي أفرج عنه نتيجة صفقة تبادل الأسرى بين كابول والحركة، أخيراً، قد شارك في المفاوضات أيضاً.
Twitter Post
|
في الشأن، كتب الإعلامي والكاتب الأفغاني سميع يوسفزاي، وهو أحد المقربين من حوار الدوحة، في تغريدة على "تويتر"، قائلاً إن أحد مفاوضي "طالبان" في الدوحة قال له "لا يتوقع أن تتنازل طالبان عن موقفها حول تأسيس الحكومة الإسلامية، وموقفها إزاء حكومة أشرف غني"، مضيفاً عن المصدر نفسه، "أمس كان اليوم الأول من الحوار وقد أبلغ وفد الحركة الجانب الأميركي هذه الحقيقة".
Twitter Post
|
في المقابل، تدعي الحكومة الأفغانية أن انطلاق عملية الحوار في الدوحة، أمس، جاء لفتح صفحة جديدة. وبهذا الصدد، قال نائب المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية لطيف محمود، في تصريح صحافي، إن "المفاوضات السابقة بين طالبان وواشنطن قد ألغيت وما توصل إليه الطرفان آنذاك أيضاً ملغى"، مبيناً أن "عملية الدوحة عملية جديدة وفتح صفحة جديدة، يتم التباحث فيها حول شروط أفغانستان وهي: تخفيض حدة التوتر أو وقف إطلاق النار، والقضاء على معاقل المسلحين خارج البلاد، واحترام الاتفاقيات بين كابول والحلفاء منهم الولايات المتحدة الأميركية".
من جهته، قال مسؤول في الحكومة الأفغانية، متحفظاً على ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، "إذا كانت طالبان تزعم أن انطلاق العملية في الدوحة فقط من أجل التوقيع على مسودة الاتفاقية فهذا أمر لا يمكن، لأن هذه انطلاقة جديدة ونتوقع أن تدرك طالبان الحقائق الموجودة على أرض الواقع".