قرّر الحزب المركزي لإخوان الجزائر، حركة "مجتمع السلم"، البقاء على الحياد التام في الانتخابات الرئاسية المقرّرة الخميس المقبل، وعدم دعم أي من المرشحين الخمسة للانتخابات، بمن فيهم المرشح الإسلامي والقيادي السابق في الحركة عبد القادر بن قرينة.
وانتهى اجتماع عقدته الهيئة العليا للحزب ليل السبت، بعد استشارتها لقادة المكاتب الولائية، إلى قرار بعدم إعلان دعم أي من المرشحين الخمسة، وعدم الدعوة للانتخابات، وعدم الدعوة للمقاطعة، وترك حرية القرار بشأن التصويت من عدمه لمناضليها، لكنها ألزمتهم بعدم التصويت لأي من المرشحين.
ويُعدّ المرشح بن قرينة أكبر الخاسرين من هذا القرار، حيث كان أنصاره يأملون في أن تغلّب حركة "مجتمع السلم" العلاقة السياسية والقرب الفكري والايديولوجي مع بن قرينة، كونه قيادياً سابقاً في الحركة ومن مؤسسيها، ومعروفاً لدى قواعدها، للدعوة للتصويت لصالحه.
لكنّ القيادي في الحركة نصر الدين حمدادوش، يفسّر لـ"العربي الجديد" القرار الأخير بأنه تطبيق لقرار مجلس الشورى، أعلى هيئة في الحركة، والذي قال إن الحركة معنية بالانتخابات، لكنها لن تقدّم مرشحاً عنها، ولن تدعم أي مرشح، إلا في حال تم التوصل إلى توافقات بين كتل قوى المعارضة، الأمر الذي لم يتحقق في الانتخابات الراهنة.
ويعتقد المتابعون لتطورات الموقف السياسي أن عدم دعم حركة "مجتمع السلم" لبن قرينة، مردّه أيضاً إلى أن الرجل كان أحد أبرز القيادات التي شقت صف الحركة عام 2008، حيث قاد مجموعة من الكوادر السياسية من الصف الأول للخروج من الحركة، وتأسيس حزب سياسي موازٍ باسم جبهة "التغيير"، ثم انشقت غالبية هذه المجموعة عن "التغيير"، وأسست حركة "البناء الوطني".
اقــرأ أيضاً
وقبل حركة "مجتمع السلم"، كان المرشح بن قرينة قد خسر دعم "جبهة العدالة والتنمية" التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، والتي قرّرت السبت عدم دعم أي من المرشحين الخمسة، والدعوة إلى مقاطعة شعبية للانتخابات الرئاسية المقررة الخميس، على الرغم من ارتباط بن قرينة كرئيس لحركة "البناء الوطني" بـ"جبهة العدالة والتنمية"، إضافة إلى "حركة النهضة" بتحالف وحدوي منذ سنتين وكتلة نيابية موحدة.
وفي السياق نفسه، كانت الكتلة الإسلامية الثالثة التي تمثلها كوادر من "حركة النهضة"، بينهم رئيس الحركة السابق فاتح ربيعي وإسلاميون مستقلون، قد أعلنت عن دعمها للمرشح علي بن فليس، ورفضت دعم بن قرينة لخيارات سياسية تتعلق بظروف المرحلة واستحقاقاتها.
ويُعدّ المرشح بن قرينة أكبر الخاسرين من هذا القرار، حيث كان أنصاره يأملون في أن تغلّب حركة "مجتمع السلم" العلاقة السياسية والقرب الفكري والايديولوجي مع بن قرينة، كونه قيادياً سابقاً في الحركة ومن مؤسسيها، ومعروفاً لدى قواعدها، للدعوة للتصويت لصالحه.
لكنّ القيادي في الحركة نصر الدين حمدادوش، يفسّر لـ"العربي الجديد" القرار الأخير بأنه تطبيق لقرار مجلس الشورى، أعلى هيئة في الحركة، والذي قال إن الحركة معنية بالانتخابات، لكنها لن تقدّم مرشحاً عنها، ولن تدعم أي مرشح، إلا في حال تم التوصل إلى توافقات بين كتل قوى المعارضة، الأمر الذي لم يتحقق في الانتخابات الراهنة.
ويعتقد المتابعون لتطورات الموقف السياسي أن عدم دعم حركة "مجتمع السلم" لبن قرينة، مردّه أيضاً إلى أن الرجل كان أحد أبرز القيادات التي شقت صف الحركة عام 2008، حيث قاد مجموعة من الكوادر السياسية من الصف الأول للخروج من الحركة، وتأسيس حزب سياسي موازٍ باسم جبهة "التغيير"، ثم انشقت غالبية هذه المجموعة عن "التغيير"، وأسست حركة "البناء الوطني".
وفي السياق نفسه، كانت الكتلة الإسلامية الثالثة التي تمثلها كوادر من "حركة النهضة"، بينهم رئيس الحركة السابق فاتح ربيعي وإسلاميون مستقلون، قد أعلنت عن دعمها للمرشح علي بن فليس، ورفضت دعم بن قرينة لخيارات سياسية تتعلق بظروف المرحلة واستحقاقاتها.