وقال شاهين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إن موقف الحركة سيعلن عن وقف إطلاق النار في أفغانستان، بعد التوقيع على اتفاق السلام مع الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف "التقارير التي تتحدث عن موافقة الحركة على وقف إطلاق النار ليست صحيحة، وإذا كان هناك شيء من هذا القبيل فسنشاركه شعبنا فورا".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد نسبت إلى مسؤولين من الحركة لم تسمهم، أن مجلس "طالبان" الحاكم وافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان، من دون الإشارة إلى موعد بدء وقف إطلاق النار.
وقال شاهين إن "وفد قيادة طالبان، الذي غادر للتشاور مع قيادة الحركة، حول التوقيع على اتفاق السلام، لم يعد إلى الدوحة، وإن التشاور ما زال مستمرا ولم ينته بعد"، متوقعا أن يعود الوفد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان شاهين قد قال، في وقت سابق لـ"العربي الحديد"، إن "الاتفاق بين واشنطن وطالبان مكتمل، وإذا كانت أميركا تريد الحلّ السلمي لقضية أفغانستان فعليها توقيع الاتفاق"، مضيفاً أن "الاتفاق لا يحتاج إلى إعادة النقاش، بل يحتاج إلى التوقيع فقط".
وأعلن المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، قبل نحو أسبوعين، عن وقف مؤقت وقصير للمفاوضات التي تجريها واشنطن مع "طالبان" في الدوحة، برعاية قطرية، من أجل إفساح المجال لحركة "طالبان" للتشاور، حول توقيع اتفاق السلام المزمع مع واشنطن.
وعن الموعد المفترض لاستئناف المفاوضات بين "طالبان" وواشنطن في الدوحة، قال شاهين إنه لم يجر بعد تحديد موعد لذلك، لكنه أكد أن الطرفين اتفاقا على جميع القضايا التي جرى التفاوض عليها، وأن اتفاق السلام يحتاج فقط إلى التوقيع من الطرفين.
وكان الجانبان قد وضعا، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي جرى خلال الجولة التاسعة من المفاوضات، وتضمّن سحب أكثر من 13 ألف جندي أميركي من أفغانستان، مع جدول زمني واضح، وهو المطلب الرئيسي لحركة "طالبان" التي ستلتزم، في المقابل، عدمَ استخدام مقاتلين أجانب على أراضي أفغانستان، وهو يتضمن أيضاً وقفاً لإطلاق النار بين الحركة والأميركيين، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إلغاء الحوار بذريعة مقتل جندي أميركي بهجوم في كابول، أعلنت "طالبان" مسؤوليتها عنه.