احتجاجات وسط بيروت رفضاً لتكليف دياب بتشكيل الحكومة اللبنانية

23 ديسمبر 2019
A7FB0680-E82C-47A9-8083-E8D7FE931D19
+ الخط -

احتشد آلاف المحتجين في ساحتي رياض الصلح والشهداء، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، الأحد، رفضاً لتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة.

وأطلق المحتجون شعارات منددة بتكليف دياب بتشكيل الحكومة، منها "ثورة ثورة"، و"ليسقط حسان دياب فوراً فوراً"، و"ثوار أحرار حنكمل المشوار"، كما حملوا الأعلام اللبنانية ولافتات مؤيدة للحراك الشعبي.

ويعتبر المحتجون أنّ "دياب ليس رجلاً اختصاصياً قادراً على حل الأزمات التي تعاني منها البلاد خاصة الاقتصادية منها"، ويطالبون بـ"محاسبة الطبقة السياسية بشكل كامل".

ولم تسجل أي احتكاكات أو حالات توتر بين المحتجين وقوات الأمن رغم التواجد الأمني الكثيف وتمركز عناصر مكافحة الشغب، وسط العاصمة.


ونفّذت مجموعات من الحراك الشعبي، الأحد، مبادرة نصب شجرة عيد الميلاد في ساحة الشهداء، وسط بيروت، بمناسبة أعياد الميلاد.

وقال مشاركون في المبادرة، إنهم قرروا الاحتفال بالعيد، وفي ذات الوقت بولادة لبنان الجديد الذي يتمناه الشعب.


أمّا في منطقة زحلة في محافظة البقاع، فرفع المتظاهرون مجسماً لـ"قبضة الثورة"، حيثُ أضيء المجسم على وقع الأغاني الوطنية وموسيقى عيد الميلاد، بحضور مئات المحتجين.

وشهدت منطقة النبطية الجنوبية اعتصامات حاشدة طالب المتظاهرون فيها بـ"إكمال الثورة للوصول إلى الأهداف المرجوة".

وفشلت محاولة دياب الإيحاء بأنّه يتحاور مع ممثلين عن الحراك، بعدما التقى أشخاصاً وصفوا أنفسهم بذلك، على الرغم من رفض بعضهم حتى التعريف عن نفسه.

وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أنّ عدداً من شابات الحراك المدني، تجمعن أمام منزل دياب في تلة الخياط ببيروت، احتجاجاً على ادعاء البعض تمثيل الحراك ورفضاً لأي موعد للحوار معه.

ونقلت الوكالة عن محمد نون باسم "البنك الاعلامي اللبناني" بعد لقائه دياب، قوله إنه بصفته الشخصية كرئيس للبنك، دعا إلى "التعاون والحوار مع الرئيس المكلف من أجل إنقاذ الوضع". وقال عن نفسه إنه شخصية مستقلة.


ويصر المحتجون على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

في غضون ذلك، دعا وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الأحد، الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية في لبنان إلى "مواصلة ضمان حقوق وسلامة المحتجين".

وجاءت تصريحات هيل في ختام زيارة استغرقت يومين إلى لبنان، حيث التقى بكبار المسؤولين الحكوميين وممثلين عن الأحزاب السياسية، حسب بيان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس.

وقال البيان، إن هيل حث القادة اللبنانيين على تنحية المصالح الحزبية ودعم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على إجراء إصلاحات مستدامة وذات مغزى، كما دعا هيل "الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية إلى مواصلة ضمان حقوق وسلامة المحتجين". وجدد المسؤول الأميركي التأكيد على "شراكة بلاده طويلة الأمد والتزامها الدائم تجاه لبنان آمن ومستقر ومزدهر"، وفق البيان.


إلى ذلك أعلنت السفارة الإيطالية، أنّ وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويدجي دي مايو، سيزور لبنان، الإثنين، حيث يلتقي نظيره في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، ثم يزور مقر القوات الدولية "اليونيفيل" في الناقورة، ويتفقد كتيبة بلاده.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على وقع أزمة اقتصادية ومالية مستمرة بمطالب معيشية، ومن ثم إلى المطالبة برحيل النخبة السياسية الحاكمة دون استثناء.

(الأناضول, العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.