وأضاف ترامب، وفق ما نقلت عنه "رويترز": "بعدما لم يمنحني الديمقراطيون إجراءات سليمة في مجلس النواب، أو محامين، أو شهوداً، أو أي شيء، فهم يريدون الآن أن يُملوا على مجلس الشيوخ كيف يدير المحاكمة". قائلاً: "أريد محاكمة فورية!!".
Twitter Post
|
وصادق مجلس النواب الأميركي، في وقت متأخر من مساء الأربعاء - الخميس، على بندَي المساءلة بحق ترامب، ليقوم بإرسال ملف القضية إلى الكونغرس تمهيداً لعزله.
وصوّتت الجمعية العامة لمجلس النواب على بندَي "إساءة استغلال السلطة"، و"عرقلة عمل الكونغرس"، حيث وافق على الأول 230 نائباً مقابل رفض 197 آخرين، بينما صوت لصالح البند الثاني 229 مقابل رفض 198.
الديمقراطيون يطلبون شهادة مساعدين كبار لترامب
إلى ذلك، طالب المشرعون الديمقراطيون في الولايات المتحدة مجلس الشيوخ، الخميس، باستدعاء مساعدين كبار لترامب للشهادة في المحاكمة التي سيجريها المجلس بعد توجيه اتهامات للرئيس، وذلك مع سعي الديمقراطيين لتركيز الأضواء على المحاكمة قبل انتخابات الرئاسة المقررة في عام 2020.
وقالت بيلوسي إنها لن تسلّم الاتهامات رسمياً إلى مجلس الشيوخ، قبل أن تعرف كيف سيدير زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل المحاكمة. وأضافت في مؤتمر صحافي: "سنكون مستعدين عندما نرى ما لديهم".
Twitter Post
|
وقال مساعدون في الكونغرس إنه من غير المتوقع أن تتخذ بيلوسي إجراءً قبل عودة النواب من عطلة نهاية العام البرلمانية في أوائل يناير/كانون الثاني. ولم يزعج ذلك مكونيل على ما يبدو، حيث قال إن الجانبين وصلا إلى طريق مسدود. وقال في مجلس الشيوخ: "لا أعلم ما الفائدة من الامتناع عن إرسال شيء نحن لا نريده".
وزادت مساعي المساءلة حدة الانقسام الحزبي في واشنطن، كما تظهر الاستطلاعات أن الرأي العام منقسم بشدة على أسس أيديولوجية أيضاً.
وجاءت إحدى المفاجآت عندما وصفت مجلة "كريستيانيتي توداي"، وهي إصدار بارز للإنجيليين، سلوك ترامب بأنه "غير أخلاقي بالمرة" وقالت إنه ينبغي عزله. وتظهر استطلاعات الرأي أن المسيحيين الإنجيليين ضمن أشدّ مؤيدي ترامب.
Twitter Post
|
وقال مساعد ديمقراطي بارز في الكونغرس، إن الديمقراطيين يريدون أن يسمح مكونيل لمساعدين كبار لترامب مثل ميك مولفاني، القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، وجون بولتون، مستشار ترامب السابق للأمن القومي، بالإدلاء بشهاداتهم في المحاكمة.
وتساءل الزعيم الديمقراطي بمجلس الشيوخ تشاك تشومر: "هل موقف الرئيس ضعيف لدرجة أنه لا يمكن لأي من رجاله أن يدافع عنه تحت القسم؟". وحث تشومر مكونيل، خلال اجتماع في وقت لاحق، على استغلال العطلة التي تبلغ أسبوعين لدراسة السماح بوجود الشهود.
وفي مقابلة مع محطة "إم.إس.إن.بي.سي"، قال تشومر إنه يشك في أن يوافق مكونيل على السماح للشهود بالحديث. لكن تشومر قال إنه يعتقد أن عدداً كافياً من الجمهوريين سينضم إلى كل الديمقراطيين، في إقرار قواعد المحاكمة التي ستشمل إدلاء شهود بإفاداتهم.
Twitter Post
|
أقل من نصف الأميركيين يريدون عزل ترامب
في هذه الأثناء، أظهر استطلاع للرأي لـ"رويترز/إبسوس" نُشر الخميس، أن أقل من نصف الأميركيين يقولون إنه ينبغي عزل ترامب من منصبه، بعدما وجّه مجلس النواب اتهامات له، وهو ما يمثل تحدياً للديمقراطيين الذين سيسعون للإطاحة به في محاكمة بمجلس الشيوخ.
وأجري الاستطلاع على مستوى البلاد عبر الإنترنت، في الساعات التي تلت تصويت مجلس النواب على أساس حزبي الأربعاء، لصالح توجيه الاتهام إلى ترامب بإساءة استخدام سلطته وعرقلة الكونغرس. وخلص الاستطلاع إلى أن هذا التصرف النادر والمثير للجدل للغاية من جانب المشرعين، لم يغير التوجهات بدرجة تذكر في بلد منقسم.
فعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عن التهم المحددة، اتفق 53 في المائة على أن ترامب أساء استغلال سلطته، بينما اتفق 51 في المائة على أنه عرقل الكونغرس. وقال حوالي 42 في المائة - معظمهم من الديمقراطيين - إنه يتعين على الكونغرس إقالة الرئيس من منصبه، حيث يملك مجلس الشيوخ الصلاحية لفعل ذلك.
وبشكل إجمالي، قال 44 في المائة فقط من الجمهور الأميركي إنهم يوافقون على تعامل مجلس النواب مع مساءلة ترامب، بينما عارض 41 في المائة ذلك.
وعندما سئلوا عن شعورهم تجاه الرئيس بعد الإجراء الخاص بالمساءلة، قال 26 في المائة إنهم أصبحوا أكثر تأييداً لترامب الآن، بينما قال 20 في المائة إنهم أقل تأييداً، في حين قال 48 في المائة إن ذلك لم يغير من وجهة نظرهم بطريقة أو بأخرى.
وتمّ إجراء استطلاع "رويترز/إبسوس" عبر الإنترنت، باللغة الإنكليزية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وشمل الاستطلاع ردوداً من 1108 أشخاص يومي 18 و19 ديسمبر/كانون الأول، بهامش مصداقية يبلغ ثلاث نقاط مئوية.
وتعليقاً على نتيجة التصويت في مجلس النواب، ندّد الرئيس الأميركي خلال تجمّع انتخابي في ميشيغان بـ"حقد" خصومه الديمقراطيين في الكونغرس.
وفي سياق متصل، عبّر البيت الأبيض عن ثقته بأن مجلس الشيوخ سيبرّئ الرئيس ترامب.