وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مئات المتظاهرين انطلقوا على دراجات نارية من مدينتي إدلب وبنش بهدف فك الحصار الذي تفرضه هيئة تحرير الشام على بلدة كفرتخاريم منذ يومين.
وأوضحت أن عناصر مسلحين تابعين لهيئة تحرير الشام نصبوا حواجز على الطرقات الرئيسية ومنعوا المتظاهرين من الوصول إلى البلدة.
وأضافت أن المتظاهرين رفعوا أعلام الثورة السورية وهتفوا ضد هيئة تحرير الشام وقائدها "أبو محمد الجولاني" وحكومة الإنقاذ التي تعتبر الواجهة السياسية للهيئة.
وفي وقت سابق اليوم، خرجت تظاهرات في مدينة إدلب ومدن وبلدات بنش ومعرة مصرين وكللي وحرنبوش ومعرة النعمان وأريحا وسراقب في ريف إدلب، رفع فيها المتظاهرون شعارات ضد "هيئة تحرير الشام" و"حكومة الإنقاذ" التابعة لها، ونددوا بالممارسات التي ترتكبها بحق الأهالي في المناطق التي تخضع لسيطرتها بإدلب.
كذلك أصدر العديد من المجالس المحلية في إدلب، بيانات رافضة لما تقوم به الهيئة في كفرتخاريم، وطالبت بفك الحصار وإعادة فتح الطرقات.
وبدأ التوتر في بلدة كفرتخاريم الواقعة قرب الحدود التركية، شمال غربي إدلب، بعد أن طرد محتجون يوم الإثنين لجان جمع أموال "الزكاة" وعناصر "تحرير الشام" من معاصر الزيتون من البلدة، ورفع علم الثورة على مخفر تابع للهيئة على أطراف البلدة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على معظم محافظة إدلب، وتفرض على السكان ضرائب وإتاوات، كما تقمع أي نشاط سياسي أو إعلامي، ما أدى إلى هروب معظم الناشطين خارج سورية.