أقفل المتظاهرون في مدينة النبطية - جنوب لبنان، مصرف لبنان، إذ عمدوا، ومنذ ساعات الصباح الأولى لصباح اليوم الثلاثاء، إلى الاعتصام أمامه ومنع الموظفين من الدخول إليه، في خطوة تصعيدية أطلقها حراك النبطية وكفررمان من أجل ممارسة سياسة ضغط أكبر باتجاه الدولة التي تلكأت حتى الساعة في تشكيل حكومة جديدة.
وكان المحتجون قد افتتحوا اعتصامهم بالنشيد الوطني اللبناني، مع ترديد شعارات "ثورة ثورة"، وهتافات ضد حاكم المصرف والمجلس النيابي والفريق السياسي، في وقت استقدم الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية، وكذلك عناصر من قوى الأمن الداخلي تمركزوا في محيط المصرف.
بعدها، انتقل المتظاهرون إلى مراكز الاتصالات "أوجيرو" ومكتب البريد "ليبان بوست" وباقي المصارف في المدينة وعملوا على إقفالها، وشل الحركة المصرفية في المدينة.
ولفت علي إبراهيم، من النبطية، إلى أن "اختيار مصرف لبنان لأنه من يهندس السياسات المالية الريعية التي تغطيها السلطة السياسية وتعتمدها، ومصرف لبنان هو رمز لهذه السياسات المالية الريعية غير المنتجة، والتي أدت بنا إلى الديون التي وصلت إلى ما فوق الناتج المحلي"، مؤكدا أنه "بعد ثلاثة أسابيع من انطلاقتها، هذه الانتفاضة مستمرة وبخير حتى إسقاط السلطة السياسية وحكم المصارف، ونحن باقون في الساحات حتى تشكيل حكومة مستقلة من أناس موثوق بهم من قبل الشعب، يستطيعون القيام بإصلاح سياسي وإداري وانتخابات نيابية مبكرة".
وأكد خليل عز الدين أن "تحرك اليوم هو لإسماع الصوت للناس التي لم تع بعد"، مشيراً إلى أن "هذا المصرف وسياساته الفاشلة أفلست الدولة، ونأمل أن تصل هذه الرسالة، وهذا التحرك مستمر حتى يصل صوتنا إلى المسؤولين".