مظاهرات أمام القنصلية الإيرانية بكربلاء

04 نوفمبر 2019
تواصلت المظاهرات لما بعد منتصف الليل (الأناضول)
+ الخط -

تظاهر مئات العراقيين بعد منتصف الليل أمام مقر القنصلية الإيرانية في كربلاء، مطالبين بوضع حد للتدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية، بينما واصل المحتجون في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية دعواتهم للعراقيين للمشاركة في الإضراب العام يوم الاثنين.

وقالت مصادر محلية إن المتظاهرين قطعوا الطريق المؤدي إلى القنصلية الإيرانية في كربلاء بعد أن أحرقوا إطارات السيارات في الطريق، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أن بعض المحتجين وضعوا العلم العراقي على جدار القنصلية.

وأشارت إلى أن المتظاهرين رفعوا شعارات منددة بالتدخل الإيراني في الشؤون العراقية، كما رفضوا التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني علي خامنئي التي وصف بها التظاهرات في العراق بأنها "أعمال شغب"، لافتة إلى قيام القوات العراقية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، والرصاص في الهواء من أجل تفريق المحتجين.

وفي بغداد، واصل الآلاف احتجاجاتهم في ساحة التحرير وجسري الجمهورية والسنك وسط العاصمة، بينما قام متظاهرون بقطع طريق رئيسية لتعطيل الحياة استجابة لدعوات الإضراب العام.

وقال ناشطون في تظاهرات بغداد إن متحجين قطعوا جسر حي الميكانيك جنوبي العاصمة بعد أن افترشوا أرضية الجسر، مؤكدين لـ"العربي الجديد" أن المتظاهرين قطعوا الطريق السريع المؤدي إلى جنوب العراق بشكل كامل خلال الليل بعد أن كانوا قد قطعوه جزئيا مساء الأحد.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف، في بيان مقتضب إن مجاميع وصفها بـ"المنفلتة" (في اشارة الى المتظاهرين) قامت بالتعرض للقوات الأمنية على جسر السنك، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وفي السياق، توعد زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي بالثأر بقتلة وسام العلياوي وهو أحد قادة المليشيا الذي قتل بصدامات مع متظاهرين جنوبي البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الخزعلي قوله "ثأر الشهيد سنأخذه من الأسياد وليس من أدوات المؤامرة من المخربين (في إشارة إلى المتظاهرين)"، مبينا أن حركته تمتلك الشجاعة لمواجهة عدوها حتى لو كان في الولايات المتحدة الأميركية.


وتابع "نمتلك الوقت المناسب للرد على قتلة العلياوي مادام هناك سفارة أميركية في العراق، ومحطة إسرائيلية في مطار بغداد الدولي".

يشار إلى أن الاحتجاجات العراقية التي اندلعت من أكثر من شهر خلفت نحو 260 قتيل وآلاف الجرحى، وعلى الرغم من العدد الكبير للقتلى والمصابين إلا أن الحكومة ترفض الكشف عن المتورطين بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد والتي تم توثيقها من قبل منظمات محلية ودولية.