المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض إجبار نتنياهو على الاستقالة... وانتخابات داخلية في "الليكود"

24 نوفمبر 2019
يرفض نتنياهو الاستقالة (Getty)
+ الخط -
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الأحد، التماساً يجبر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، على الاستقالة من منصبه، والتخلي عن 4 حقائب وزارية يشغلها في الحكومة، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، في حين وافق الأخير على إجراء انتخابات داخلية في حزب "الليكود" الذي يتزعمه.

وكانت جمعية تُعنى بـ"نزاهة الحكم" في إسرائيل قد قدّمت في وقت سابق اليوم التماساً إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية بإلزام نتنياهو الاستقالة من منصب رئاسة الحكومة، بفعل قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام رسمية ضده بتهم الفساد وخيانة الأمانة العامة والغش.

ويشغل نتنياهو إلى جانب رئاسة الوزراء، حقائب الصحة، العمل والرعاية الاجتماعية، الخدمات الاجتماعية، والشتات.

وأوردت "يديعوت"، في السياق ذاته، أن نتنياهو رفض الإجابة عن سؤال لأحد الصحافيين، بخصوص ما إذا كان سيتحرك من أجل الحصول على حصانة من "الكنيست"، واكتفى بالقول: "إنها مسألة معقدة".

وردًا على سؤال عما إذا كان بإمكانه القيام بحملة ضد إيران بالتوازي مع ملفاته القانونية، أجاب: "أفعل كل ما هو ضروري لإنجاز أعمال الحكومة بكل الطرق اللازمة".

وفي وقت سابق الأحد، أبلغ نتنياهو، مقربين منه بأنه لن يكرر "خطأ" سلفه إيهود أولمرت ويقدم استقالته بعد اتهامه رسمياً في قضايا فساد.

بالتوازي مع ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو ورئيس مركز حزب "الليكود" حاييم كاتس اتفقا على إجراء انتخابات داخلية خلال 6 أسابيع. وينافس نتنياهو على زعامة الحزب، جدعون ساعر، الذي يقول إنه قادر على تشكيل الحكومة في حال رئاسة الحزب.

وكان رئيس مركز الليكود، حاييم كاتس، قد أعلن اليوم عزمه عقد لقاء مع نتنياهو، رئيس الحكومة ورئيس الليكود، لبحث مطلب إجراء انتخابات مبكرة (تمهيدية) في الحزب، لانتخاب مرشحي الحزب ورئيسه، وذلك بعد أن قدم عضو الكنيست غدعون ساعر (من الليكود) اليوم طلبا رسميا بعقد اجتماع طارئ لمركز الحزب لإقرار انتخابات مبكرة خلال أسبوعين، وذلك لانتخاب مرشح الحزب لتشكيل الحكومة، وتفادي الذهاب لانتخابات ثالثة في إسرائيل.

وعلل ساعر، المعروف بخصومته لنتنياهو، مطلبه بالقول إنه "لن يكون بمقدور نتنياهو في ظل الأزمة السياسية الحالية، تشكيل حكومة قادمة، وبالتالي يجب التحرك بسرعة لإجراء انتخابات داخلية في الحزب".


وكانت ​مصادر مختلفة في الليكود قالت إن نتنياهو سيحاول المماطلة وكسب الوقت قبل اتخاذ قرار بشأن تبكير الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب، وأنه سيربط ذلك بإجراء انتخابات تمهيدية أيضاً لانتخاب مجمل مرشحي الليكود، بما يضمن له معارضة النواب الجدد الذين انتخبوا في انتخابات 17 سبتمبر/ أيلول لمقترحات غدعون ساعر بإجراء انتخابات لانتخاب مرشح الحزب لرئاسة الحكومة.