انتفاضة لبنان: استمرار التظاهرات وعون يعمل على حلّ العقد أمام تشكيل الحكومة

02 نوفمبر 2019
دخلت الانتفاضة أسبوعها الثالث وسط ترقب لمشاورات التكليف(حسين بيضون)
+ الخط -

يتوافد اللبنانيون، اليوم السبت، إلى مناطق عدّة للتظاهر، مع استمرار الانتفاضة في لبنان للأسبوع الثالث على التوالي، في وقت أكّد فيه المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية أنّ "الظرف الراهن في البلاد يتطلّب معالجة هادئة للوضع الحكومي، تفضي إلى حلّ بعض العقد المطروحة، حتى يأتي التكليف طبيعياً، مما يسهل لاحقاً عملية التأليف".
وجاء في البيان: "يتناقل بعض وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب معلومات مختلفة، وبعضها مختلق، حول أسباب عدم تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف شخصية تشكيل الحكومة الجديدة"، موضحاً أن رئيس الجمهورية ميشال عون يجري، منذ تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، الاتصالات الضرورية، التي تسبق تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة، وذلك انطلاقاً من أن الظرف الراهن في البلاد يتطلب معالجة هادئة للوضع الحكومي، تفضي إلى حلّ بعض العقد المطروحة، حتى يأتي التكليف طبيعياً، مما يسهل لاحقاً عملية التأليف.
وتابع البيان: "يرى فخامة الرئيس أن التحديات الكبيرة، التي سوف تواجه الحكومة العتيدة، تفرض مقاربة سريعة، لكن غير متسرعة، لعملية التكليف، لأن الاستعجال في مثل هذه الحالات يمكن أن تكون له تداعيات مضرة"، لافتاً إلى أن موعد الاستشارات سيُحدّد قريباً، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يعمد فيها رئيس الجمهورية إلى إجراء مشاورات تسبق تحديد موعد استشارات التكليف، وكان ذلك يتم في ظروف أفضل بكثير من الظروف الراهنة، التي تمر بها البلاد.


بري: نؤيّد إعادة تكليف الحريري

من جهته، شدّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على وجوب "العجلة" في التكليف ومن ثم بالتأليف، لمعالجة الأزمات الاقتصادية وتلبية المطالب الشعبية المحقة. وقال في حوار مع موقع "مستقبل ويب" إن موقفه معروف بالنسبة إلى التكليف "وقد أبلغته للمعنيين"، على حدّ قوله، مؤكداً أنه مع إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري.
أما بالنسبة الى التأليف فأكد أنه مع حكومة مصغّرة أو أصغر من الحكومة الحالية، و"أنا متمسك بتمثيل الحراك، لكن في هذه الحال يصبح الموضوع سياسياً ويمكن توزير سياسيين وتقنيين".
وأضاف بري أنه تواصل مع رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان وسيعقد الثلاثاء المقبل أول اجتماع للجنة للبدء بمناقشة موازنة 2020، متوقعاً إنجازها وإقرارها في الهيئة العامة خلال شهر كحد أقصى لأنها "خفيفة نضيفة". وختم أن تشكيل حكومة جديدة في أقرب فرصة ممكنة يمثّل "بداية الحل".


ولاحقاً، أصدر المكتب الإعلامي لبري بياناً قال فيه إنّ "ما نقله موقع "مستقبل ويب" عن الرئيس نبيه بري ليس دقيقاً"، من دون تفاصيل إضافية.


التظاهرات مستمرّة للأسبوع الثالث

إلى ذلك، وصلت تظاهرة انطلقت من ساحة رياض الصلح في وسط بيروت إلى مصرف لبنان، ردّد المشاركون هتافات تنتقد سياسة المصرف وتطالب بـ"إعادة أموال الإسكان، رفض الضريبة على العمال والمواطنين، إسقاط سلطة رأس المال"، وغيرها، وسط مواكبة من القوى الأمنية، وفق ما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية.
وفي منطقة العبدة في عكار، قطع المعتصمون كلّ المسارب المتفرعة من المستديرة في المنطقة.
وفي صيدا (جنوب لبنان) ارتفع عدد المحتجين عند تقاطع إيليا، ما تسبّب بقطع جزئي للطريق، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني في المكان.


أما في طرابلس، شمالي لبنان، فيستمرّ توافد المتظاهرين من مختلف المناطق إلى ساحة عبد الحميد كرامي (النور).
وقد تم تحضير الساحة بمساعدة بلدية طرابلس وناشطين من حراك "حراس المدينة" المشارك في تنظيم الاعتصام، فيما يقوم الجيش بضبط الوضع الأمني على مداخل الساحة بمؤازرة من قوى الأمن الداخلي.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن مظاهرة راجلة جابت شارعَي عزمي ونديم الجسر، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام اللبنانية ولافتات مطالبة بـ"محاسبة الفاسدين" و"إعادة المال المنهب" وهتفوا "كلن يعني كلن" و"ثورة ثورة".