وامتزج الحزن والصدمة بالشعارات الغاضبة التي رددها المشاركون في تشييع جثامين الشهداء الثمانية الذين قضوا بقصف الاحتلال منزلهم في مدينة دير البلح وسط القطاع، فجر اليوم الخميس، وهي الجريمة التي أدت لاستشهاد العائلة بأكملها.
وردد المشاركون في تشييع جثامين الشهداء شعارات غاضبة وأخرى تؤكد على مواصلة المقاومة وتحدي الاحتلال، مثل "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، و"يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا نكمل الكفاح".
في الأثناء، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل في كلمة خلال تشييع جثامين الشهداء الثمانية، أن الاحتلال تتراجع قوته أمام قوة المقاومين وإرادة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال نفذ جريمةً بشعة راح ضحيتها نساء وأطفال.
وأشاد المدلل في كلمته بالصمود والثبات الذي تحلى به الغزيون خلال جولة التصعيد الأخيرة التي جرت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال واستمرت يومين، مشيراً إلى أن ثبات المقاومة والشعب في آن واحد دفع الاحتلال للتراجع.
وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة 100 آخرين بجراح متفاوتة جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي الذي بدأ باغتيال القيادي البارز في سرايا القدس بهاء أبو العطا وزوجته، أول من أمس الثلاثاء.
وخلال جولة التصعيد الحالية أطلقت المقاومة الفلسطينية مئات الصواريخ والقذائف تجاه المدن والبلدات المحتلة عام 1948، كان أبرزها تل أبيب والضواحي الغربية لمدينة القدس والخضيرة وأسدود بالإضافة لغلاف غزة.
وتعمد الاحتلال استهداف عدد من المنازل والبيوت خلال جولة التصعيد الحالية في ظل فشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية وعناصرها العاملة، وهو ما تسبب في استشهاد النساء والأطفال وتدمير بعض المنازل والمنشآت المدنية في القطاع.