كشفت مصادر أمنية وطبية عراقية، يوم الجمعة، عن ارتفاع عدد ضحايا التظاهرات في بغداد ومدن جنوبي البلاد إلى 61 قتيلاً، بينهم 7 مراهقين، وجرح أكثر من 1900 آخرين، وسط دعوات اعتبرت تطوراً متسارعاً على المستوى السياسي لاستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
ووفقاً لمسؤول طبي عراقي في دائرة الطب العدلي بمدينة الطب في بغداد تحدث عبر الهاتف لـ"العربي الجديد" فإن 61 متظاهراً قتلوا وأكثر من 1900 جريح غادر أكثر من ثلثيهم المستشفيات، مؤكداً أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب خطورة حالة بعض المصابين.
وحول أماكن التظاهرات في العاصمة بغداد، أكدت مصادر محلية أنها تركزت بالساعات الماضية في مناطق الكفاح ومحمد القاسم والفضل والزعفرانية والحسينية والشعلة والشعب وحي أور، فضلاً عن ساحات الطيران والخلاني ومناطق قرب الكيلاني، لكنها تراجعت الآن وتحولت إلى تجمعات بالعشرات وسط استمرار تطويق مناطق وجودها من قبل قوات الأمن العراقية.
جنوباً عزّزت قوات الجيش انتشارها بمدرعات وقوات إضافية في القادسية وذي قار بعد اقتحام مبنيين حكوميين ومكتب لنائبة في البرلمان عن تحالف "الفتح"، فيما أعاد الجيش فتح طريق الرميثة ـ البصرة بعد إغلاقه من قبل المتظاهرين. وفي الرفاعي والكحلاء والمشخاب تستمر التظاهرات بشكل أقل زخماً من عصر اليوم.
في المقابل دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى استقالة الحكومة حقناً للدماء وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي، بحسب بيان أصدره مكتبه ونقلت نصّه وسائل إعلام محلية عراقية، أعقبه بيان لرئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، طالب أيضاً بإجراء انتخابات مبكرة منعاً للوصول إلى انسداد سياسي كامل في العراق.
في هذه الأثناء ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) أن رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، أمر برفع حظر التجوال المفروض على بغداد اعتباراً من الساعة الخامسة من فجر السبت.
كذلك علم "العربي الجديد" من مصادر مطلعة أن نائب رئيس البرلمان، حسن الكعبي، قرّر تعليق عضويته في البرلمان استجابة لدعوة الصدر، ومن المرجّح أنه لن يشارك في الجلسة المقررة غداً.