حفتر يقصف أحياء سكنية في طرابلس بالصواريخ

03 أكتوبر 2019
الأحياء السكنية لم تسلم من صواريخ حفتر (فرانس برس)
+ الخط -
لقيت سيدة وابنتها مصرعهما إثر قصف صاروخي لمليشيات حفتر على حي أبوسليم بطرابلس، فيما أصيب ثمانية آخرون من سكان الحي.

وأكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، أسامة علي، وفاة سيدة نتيجة سقوط قذيفة عشوائية على منزلها في حي أبو سليم، فيما أُصيب آخرون بإصابات متفاوتة.
وقال علي، في تصريح لــ"العربي الجديد"، إن جهاز الإسعاف أطلق تحذيرا للمواطنين، منذ الساعات الأولى لهذا الصباح، بالتزام الأدوار السفلية في مساكنهم والابتعاد عن النوافذ، وتجنب التجول في أحياء أبو سليم والهضبة والمشروع.
من جانبه، أوضح مصدر طبي من داخل مستشفى الحوادث بأبي سليم أن ابنة السيدة المتوفاة لقيت مصرعها هي الأخرى فجر اليوم الخميس متأثرة بجراحها، فيما لا يزال ثمانية آخرون من سكان الحي يتلقون العلاج.

 
وتقع أحياء أبو سليم والهضبة والمشروع على مسافة غير بعيدة من محاور القتال، سيما محاور الخلة واليرموك اللذات يشهدان محاولات متكررة للتقدم من قبل قوات حفتر فيهما.

وأكد سكان من الحي أن أكثر من أربعة صواريخ سقطت في أماكن متفرقة من الحي، بعضها وقع في ساحة عامة داخل الحي دون أن ينفجر، مؤكدين في شهادتهم لــ"العربي الجديد" أن حالة الفزع والهلع لا تزال سائدة بين أهالي الحي فيما غادر بعضهم منزله.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" التابع للجيش بقيادة حكومة الوفاق، عبد المالك المدني، لــ"العربي الجديد" إن مليشيا حفتر "قصفت بشكل عنيف أحياء سكنية بواسطة صواريخ الغراد"، محذرا من أن الأحياء السكنية "لا تزال تحت خطر تهديد صواريخ حفتر".
وجاء استهداف حي أبو سليم بعد صد هجوم مباغت لقوات حفتر في محور اليرموك القريب من أحياء أبو سليم والهضبة، حيث أفادت قناة "ليبيا الأحرار" نقلا عن قادة ميدانيين بصد قوات الجيش هجوما عنيفا بالأسلحة الثقيلة نفذته قوات حفتر، الليلة الماضية، في محور اليرموك.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات حفتر أحياء مدنية، فقد لقي مدنيان اثنان، الأسبوع قبل الماضي، مصرعهما إثر قصف جوي لمليشيا حفتر على حي باب البحر شمال غرب العاصمة طرابلس.