ووقع إشكال في منطقة الرينغ في بيروت، اليوم السبت، بين المتظاهرين والقوات الأمنية، خلال محاولة الأخيرة فتح الطريق بالقوة، وافترش المحتجون الطريق، مردّدين شعار "سلميّة سلميّة"، في إشارة إلى أنّ تحركهم سلميّ، ولا يزال المنتفضون صامدين حتى لحظة كتابة التقرير، وسط هتافات "سلمية" ودعوات للنزول إلى الساحات.
Facebook Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وأظهر فيديو تداوله ناشطون عبر "تويتر"، إقدام القوى الأمنية اللبنانية على الإعتداء على المتظاهرين في منطقة برج الغزال قرب جسر الرينغ.
Twitter Post
|
من جهة ثانية، حاولت دورية تابعة للجيش فتح الطريق في منطقة العقيبة في شمال لبنان، على الأوتوستراد الساحلي المؤدي إلى العاصمة بيروت، مستقدمة جرافة لإزالة الأتربة والعوائق على الطريق، إلا أنها تراجعت بعد مفاوضات مع المحتجين. وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنّ عناصر الجيش تراجعت إلى الوراء من ثم انسحبت، بعد مفاوضات مع المحتجين الذين أصرّوا على عدم فتح الطريق، وقُرعت أجراس الكنائس لدعوة الناس للانضمام إليهم.
إلى ذلك، وقع إشكال في منطقة الشفروليه في بيروت، بين المتظاهرين وبعض المواطنين الذين يريدون المرور بسياراتهم، وأفادت "الوكالة الوطنية" بأنّ الجيش يفاوض المعتصمين على فتح الطريق.
وفي جل الديب شمال بيروت، والتي شهدت خلال الأيام الماضية تجمعات يومية للمتظاهرين، استمرّ إقفال أوتوستراد ساحل المتن في الاتجاهين بالسيارات والخيم التي بات فيها المعتصمون ليلتهم، ليستيقظوا صباحاً وينظفوا المكان، تحضيراً ليوم جديد من التظاهرة، أما الطريق البحرية المحاذية للأوتوستراد فبقيت سالكة.
كذلك، بقيت الطريق في منطقة زوق مكايل مقفلة بالسيارات والخيم، في حين بقيت الطرقات الفرعية والبحرية سالكة أمام السيارات.
وأشارت الوكالة الوطنية إلى بقاء وضع الأوتوستراد الساحلي على حاله لجهة قطعه من ناحية الناعمة، في حين أن طرقات الشوف العامة جميعها فُتحت منذ الصباح الباكر لا سيما في منطقة سرجبال- دميت، التي كانت مقطوعة الأيام الماضية.
وفي النبطية جنوب لبنان، لا تزال الطريق مقفلة عند دوار كفررمان، مع فتح مسرب واحد من جهة النبطية في اتجاه كفررمان لتسهيل حركة المرور، وفق الوكالة اللبنانية.
كذلك، بقيت الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب عند نقطة مفرقي ميمس وسوق الخان مقطوعة منذ الصباح بالأتربة.
من جهتها، أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأنّ الجيش اللبناني أزال حواجز طرق أقامها متظاهرون عند تقاطع مهم يربط بيروت بالضواحي وشرق البلاد. وأزال جنود كراسي وخيماً أقيمت وسط التقاطع الذي يربط بيروت بالقصر الرئاسي والجبل والشرق وضواحي بيروت. ولم يقاوم المتظاهرون هذا الإجراء.
وتأتي عملية الإزالة بعد أن حذر الجيش، أمس الجمعة، من أن إغلاق الطرق ينتهك القانون، داعياً إلى احترام حريّة التنقل.
Twitter Post
|
وبثّ الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة المخاوف من سيناريو "حرب أهلية جديدة"، في كلمته المطوّلة التي خصّصها لمخاطبة المتظاهرين في تاسع أيام الحراك الشعبي، والذي قال إنه انحرف عن أهدافه، موجّهًا اتهامات بوجود "تمويل أجنبي"، و"اتصالات مع سفارات وأجهزة مخابرات أجنبية"، مطلقاً لاءات ثلاث لإسقاط العهد (في إشارة إلى عهد رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون) وإسقاط الحكومة (حكومة سعد الحريري) وإجراء انتخابات مبكرة، مقرًّا في الوقت نفسه بأن المتظاهرين خرجوا مدفوعين بمطالب محقّة أصرّ على حصرها في الإطار الاجتماعي المعيشي، قبل أن يتحوّل ما يجري إلى مؤامرة.
وكان أنصار الحزب قد استبقوا خطاب نصر الله، باقتحام الاعتصام المركزي في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت، والاعتداء على المتظاهرين السلميين بالعصي، وفق ما أظهرت مقاطع مصوّرة من هناك، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف المحتجّين.
وكان أنصار الحزب قد حاولوا بالأمس التشويش على الاحتجاجات في وسط بيروت، مستخدمين أسلوب بث الشعارات الطائفيّة، ومؤدّين قسم المرشد الإيراني علي خامنئي، في وسط ساحة رياض الصلح، ما أدّى إلى إصابة أحد المتظاهرين بعد احتكاكات مع أنصار الحزب، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
لا نية لاستقالة الحكومة
وكانت وكالة الأنباء "المركزية" اللبنانية قد أشارت، أمس الجمعة إلى أنّ الحريري سيعلن استقالة الحكومة خلال الـ24 ساعة المقبلة، لافتة إلى أن الاتصالات تجري لتشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من 14 وزيراً من الاختصاصيين، من ضمن اتفاق سياسي، إلا أنّ مصادر الحريري نفت في وقت لاحق لقناة "أم تي في" نيته الاستقالة، وأكدت أنه مستمر في تحمّل مسؤولياته لإيصال البلد إلى برّ الأمان.